الملكة رانيا بالانارة والاستنارة تزيح الستارة عن المعايير المزدوجه للمجتمع الدولي.
بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة.
بعطاء ليس له حدود وحضور يسابق الزمن وبعناوين جمعت كل الروابط التآلفية والتضامنية الإنسانية والاخلاقية والقيمية العالية وبوجه بشوش يشع بالخير والعطاء والإنجاز نحو عالم وطن وعالم تسودة بصمات الخير والمحبة والسلام تقوم جلالة الملكة رانيا العبداللة بجهود كبيرة وفاعلة في مناصرة القضية الفلسطينية ومايتعرض له قطاع غزة من حرب عدوان غاشم وظالم تعدى كل الحدود الاخلاقية والإنسانية وتخطى كل الاعراف والمواثيق الدولية .
الملكة رانيا بالانارة والاستنارة لم تنكفى على نفسها وموطنها بل طافت بفكرها وعطائها الجزيل شرقا وغربا ومحليا وعربيا ودوليا وازاحت الستارة عبر مضامين المقابلات التلفزيونية التي أجرتها مع محطات تلفزة عالمية وكشفت خلالها للرأي العالمي بشاعة ما تقوم به إسرائيل من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والظلم الذي يتعرضون له في ظل الاحتلال الإسرائيلي ووسط تواطئ وصمت غربي غير مسبوق ودعم معنوي ومادي واعلامي لإسرائيل في عدوانها الصارخ على الاطفال والنساء والشيوخ والشجر والحجر في عدوان تخطى كل عناوين الإنسانية.
الملكة رانيا العبدالله قدمت للعالم درسا قاسيا ووضعت النقاط على الحروف ووضعت المجتمع الدولي أمام وضع كارثي يحتاج من العالم اجمع ان يقف بكل قوة وحزم ويتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية لردع إسرائيل عن مواصلة ارتكابها الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والتحذير من تداعيات استمرارها على أمن واستقرار المنطقة والعالم .
لقد كان الحضور الإعلامي المتواصل للملكة رانيا في عديد وسائل الإعلام العالمية والمنتديات العربية حضورا قويا وساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على المجازر التي ترتكبها آله الحرب الإسرائيلية والمعاناة الانسانية للشعب الفلسطيني وساهمت بنقل الصورة الحقيقة لمايجري هناك وتغيير الصورة وكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية مما غير كثيرا في الرأي العام العالمي .
الملكة رانيا العبدالله اكدت أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم أربعة حروب شرسة عسكرية وسياسية وإعلامية وإنسانية وأن كثيرا من شعوب العالم اليوم تتضامن مع الشعب الفلسطيني .
الملكة بعبارتها “حرية التعبير هي قيمة عالمية إلا عندما تذكر فلسطين” اطلقت رسالة سياسية إنسانية اخلاقية دوت في مختلف أرجاء العالم وجعلت المجتمع الدولي أمام مرآه الشعوب وعبرت عن الموقف الأردني التاريخي الذي يقودة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة والجهود السياسية والدبلوماسية للوقف الفوري لاطلاق النار وفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للتخفبف من معاناة الأهل في غزة وتجلى ذلك في المستشفيات الميدانية والانزالات الجوية التي قادها الملك بنفسة ناهيك عن الجولات والزيارات واللقاءات الملكية محليا وعربيا ودوليا.
ان دور دور الملكة رانيا العبدالله في الفترة الأخيرة بشكل كبير محليا وعالمي بطبيعتها وثقافتها الإنسانية وتمتعها بحس المسؤولية تجاه قضايا الامة العربية وخاصة مايحدث في غزة جعلها تتخطى حدود الوطن العربي لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني ومعاناتة وإيجاد خارطة طريق اعلامية وسياسية وانسانية لإنهاء هذا العداون الغاشم بجهد تتجلى فيه كل الأبعاد الوطنية والقومية والدينية والانسانية لإيجاد تسوية سلمية تفضي لسلام شامل وعادل وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وبالختام لقد حظي حديث الملكة رانيا العبدالله عبر محطات التلفزة العالمية ولقاءها مؤاخرا مع شبكة ال CCN باهتمام عالمي كبير وردود فعل إيجابية على كافة المستويات واشادة بتلك المعرفة والقدرة على إيصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم بكل بقوة ومعرفة وبأدق التفاصيل لتضع العالم أمام مسؤولية عظيمة لتنتصر لكل القيم والمبادئ الإنسانية والاخلاقية والقيمية التي هي نهج أردني بمختلف القضايا العربية والاسلامية.