بعد حادث “خطير”.. خفر السواحل الصيني يكثف دورياته حول جزر تايوان النائية
قال خفر السواحل الصيني، اليوم الجمعة، إنه سيكثف دورياته حول جزر كينمن التايوانية بعد سلسلة من حوادث الصيد المميتة، والتي أدى أحدها إلى تبادل اللوم بين الجانبين
تدير تايبيه جزر كينمن ولكنها تقع على بعد خمسة كيلومترات فقط (ثلاثة أميال) من البر الرئيسي الصيني.
وفي الشهر الماضي، لقي رجلان حتفهما عندما انقلب قارب صيد صيني في مكان قريب أثناء ملاحقته من قبل خفر السواحل التايواني، مما أثار جدلا حادا بين الجانبين.
وانقلب قارب صيني آخر في المنطقة يوم الخميس، مما أدى أيضاً إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم.
ولم يكن هناك ما يشير إلى أن القارب تتم ملاحقته، ودفع الغرق إلى عملية إنقاذ مشتركة من قبل الصين وتايوان.
وفي بيانٍ له اليوم، قال خفر السواحل الصيني: إنه قام بدوريات في المياه المحيطة بجزر كينمن في ذلك اليوم “وفقاً للقانون”.
وأضاف: “سيواصل خفر السواحل تكثيف الدوريات لحماية الحقوق والمصالح المشروعة، وكذلك سلامة وممتلكات الصيادين الصينيين، بما في ذلك الصيادين التايوانيين”.
وتطالب بكين بتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي باعتبارها أراضيها الخاصة وتعهدت بالاستيلاء عليها ذات يوم بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال قائد خفر السواحل التايواني إنه منذ الحادث المميت الأول في 14 فبراير/شباط، شوهد ما بين ست إلى سبع سفن صينية في المتوسط يوميا في المياه المحيطة بكينمن .
وزاد هذا الانقلاب من توتر العلاقات عبر المضيق، بعد أن قال أحد الناجين إن القارب “صدم”.
لكن تايوان أصرت على أن خفر السواحل يتبع الإجراءات المشروعة بعد دخول السفينة “المياه المحظورة”.
وأضافت أن القارب كان يتحرك بشكل متعرج و”فقد توازنه وانقلب” أثناء محاولته الإفلات من الدورية التايوانية.
واتهمت بكين تايوان “بالسعي للتهرب من مسؤولياتها وإخفاء الحقيقة” بشأن الحادث.