الولايات المتحدة تقرض صندوق النقد الدولي 21 مليار دولار للحد من الفقر في العالم
أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم السبت أن إقرار الكونجرس لمشروع قانون التمويل الحكومي بقيمة 1.2 تريليون دولار أمريكي يمكّن الولايات المتحدة من تقديم قروض تصل قيمتها إلى 21 مليار دولار أمريكي لصندوق النقد الدولي للحد من الفقر والنمو التابع لصندوق النقد الدولي.
وتضع هذه المبادرة الولايات المتحدة في صدارة المساهمين في صندوق الحد من الفقر والنمو، الذي يمنح قروضًا بدون فائدة لأفقر دول العالم.
ويفي هذا التمويل، الذي يهدف إلى تحقيق استقرار الاقتصادات وتعزيز النمو وتعزيز القدرة على تحمل الديون، بالالتزام الذي قطعه الرئيس جو بايدن وقادة مجموعة العشرين الآخرين بتخصيص 100 مليار دولار لمساعدة البلدان منخفضة الدخل والضعيفة. وتتعافى هذه الدول من جائحة كوفيد-19 وتواجه تحديات الاقتصاد الكلي، بما في ذلك تلك الناشئة عن الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
إن صندوق النقد الدولي هو القناة الرئيسية لصندوق النقد الدولي لتقديم قروض بدون فائدة للبلدان منخفضة الدخل. كما أنه يعمل على جذب تمويل إضافي من الجهات المانحة والمؤسسات الإنمائية والقطاع الخاص. وخلال الجائحة، ساعد صندوق النقد الدولي أكثر من 50 بلداً منخفض الدخل بحوالي 30 مليار دولار أمريكي من خلال صندوق النقد الدولي من أجل تخفيف حالة عدم الاستقرار الاقتصادي في دول تتراوح بين هايتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيبال.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل الطلب على قروض المبادرة إلى ما يقرب من 40 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وهو ما يزيد عن أربعة أضعاف المتوسط التاريخي. وقد سلطت يلين الضوء على أهمية هذا التطور، مشيرةً إلى أنه خطوة مهمة في وفاء الولايات المتحدة بتعهدها بدعم البلدان منخفضة الدخل التي لا تزال تصارع الآثار الاقتصادية للجائحة ومواطن الضعف العالية للديون والمخاطر المناخية.
وعلى الرغم من هذا التقدم، رفض الكونجرس الموافقة على اقتراح وزارة الخزانة بإقراض أموال لصندوق صندوق صندوق النقد الدولي للصمود والاستدامة، المصمم لمساعدة البلدان على مواجهة تغير المناخ والتحديات الأخرى طويلة الأجل.
وقد علقت مديرة مركز سياسات التنمية العالمية التابع لجامعة بوسطن على توقيت التمويل الأمريكي، مشيرة إلى أنه يأتي في الوقت الذي تواجه فيه الدول الفقيرة، لا سيما في أفريقيا، ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الفائدة التي تفاقم أعباء ديونها الكبيرة بالفعل.
وأعربت يلين عن تطلعها إلى استمرار التعاون مع صندوق النقد الدولي لتلبية احتياجات الدول ذات الدخل المنخفض، مؤكدة على دعم واشنطن المستمر للدور الحاسم الذي يلعبه صندوق النقد الدولي في النظام المالي الدولي من خلال توجيهاته في مجال السياسات وبناء القدرات والإقراض والتركيز على الحوكمة الرشيدة والإصلاحات الاقتصادية القوية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.