إسرائيل تشوش على أنظمة ملاحة مطار بيروت ولبنان يشتكي لمجلس الأمن
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان صادر يوم الجمعة أن لبنان يعتزم تقديم شكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص ما وصفته بـ”الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية”، والتي تشمل التدخل في أنظمة الملاحة في مطار بيروت.
وأوضحت الوزارة أن هذه الأفعال الإسرائيلية تؤثر سلبًا على “أمان الطيران المدني فوق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”، وذلك منذ اندلاع النزاع في غزة.
وأشارت إلى أن هذه الشكوى تأتي كجزء من جهود لبنان المستمرة لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية وتعزيز الشكاوى السابقة. وأكدت الوزارة أن لبنان يعتبر إسرائيل مسؤولة دوليًا عن أي حوادث أو كوارث قد تنجم عن “سياساتها المتعمدة في التدخل بأنظمة الملاحة الجوية والأرضية والتشويش المقصود على أجهزة الإرسال والاستقبال”.
وندد لبنان بـ”التصرفات الإسرائيلية المتهورة” و”تأثيرها الخطير على أمان الطيران المدني وحياة الآلاف من المسافرين المدنيين يوميًا”، معتبرًا إياها خرقًا صارخًا للقوانين والمعايير الدولية المنظمة للطيران المدني، بما في ذلك اتفاقية شيكاغو لعام 1944 والقانون الدولي الإنساني.
لم يُقدم لبنان تفاصيل محددة حول كيفية تأثير الإجراءات الإسرائيلية على أنظمة الملاحة اللبنانية. من ناحيته، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن “لبنان يسمح لحزب الله بشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين من أراضيه”، مضيفًا أن “لبنان ليس في موقع يؤهله للحديث عن السيادة وهو يأوي جماعة إرهابية تسببت في تشريد الآلاف”.
في يناير الماضي، تعرضت شاشات العرض في مطار بيروت لهجوم إلكتروني، حيث عُرضت رسائل تنتقد حزب الله على شاشات المطار، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.
ويستمر تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود منذ بدء النزاع في غزة قبل خمسة أشهر، في أعنف مواجهة بين الطرفين منذ حرب 2006، مما يثير المخاوف من تصاعد الصراع.
وأدى العنف على الحدود إلى نزوح الآلاف من السكان من كلا الجانبين وزاد من المخاوف بشأن احتمال امتداد الصراع من غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة.