حدثان فلكيان نادران في رمضان أولهما غدا
تشهد الأرض حدثان فلكيان خلال شهر رمضان، أولهما يوم غد الإثنين، لكن قد لا يشاهدان بالمنطقة العربية إلا من خلال تيلسكوبات.
وحسب تقرير ستشهد الأرض غدًا الاثنين أول خسوف قمري لهذا العام، وهو من النوع “شبه الظلي”، ولن يكون مرئيًا في المنطقة العربية.
ويتزامن توقيت ذروة الخسوف مع ليلة البدر لشهر رمضان للعام الهجري 1445.
وسيُغطى حوالي 95.6% من قرص القمر بشبه ظل الأرض، وستستمر مراحل الخسوف من البداية إلى النهاية لمدة تقارب الـ4 ساعات و39 دقيقة.
ولا يمكن ملاحظة هذا الخسوف بالعين المجردة، ولكن يمكن رصده بواسطة التلسكوبات في المناطق التي سيكون القمر ظاهرًا فيها أثناء الخسوف، وتشمل هذه المناطق أجزاء واسعة من أوروبا، شمال شرق آسيا، أستراليا، أمريكا الشمالية والجنوبية، إفريقيا، المحيط الأطلسي والهادئ، والقطبين الشمالي والجنوبي.
وتُستخدم ظاهرتا الكسوف الشمسي والخسوف القمري لتحديد بدايات ونهايات الأشهر القمرية، حيث تعكسان بدقة حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
يحدث خسوف “شبه الظلي” للقمر عندما يمر القمر خلال شبه ظل الأرض، مما يجعل القمر يظهر أغمق بشكل طفيف ولا يتحول إلى اللون الأحمر كما في الخسوف الكلي.
يقع خسوف القمر فقط عندما يكون القمر بدرًا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر، وبالتالي يقع ظل الأرض على القمر. بينما لا يحدث كسوف الشمس إلا عندما يكون القمر محاقًا، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض.
من جانبه أفاد الخبير الأردني في فيزياء الفلك وعلوم الفضاء، علي الطعاني، بأن شهر رمضان الحالي سيشهد حدثين فلكيين مميزين: خسوف القمر يوم الاثنين وكسوف الشمس في الثامن من أبريل.
وأوضح رئيس قسم الفيزياء بجامعة البلقاء التطبيقية أن خسوف القمر “شبه الظلي” سيحدث يوم الاثنين، حيث سيُغطى 95% من قطر القمر بشبه ظل الأرض، ولن يكون مرئيًا من الأردن أو الوطن العربي. وسيستمر هذا الخسوف لمدة 4 ساعات و39 دقيقة و7 ثوانٍ.
أضاف الطعاني أن خسوف “شبه الظلي” يقع عندما يكون القمر بدرًا وتتوسط الأرض بين الشمس والقمر. وأشار إلى أن كسوف الشمس الكلي المتوقع في الثامن من أبريل لن يكون مرئيًا من الأردن أو المنطقة العربية، حيث سيحدث بعد غروب الشمس في المنطقة، وسيكون مشاهدًا فقط في القارة الأمريكية والمحيط الهادي. وسيستغرق الكسوف من بدايته حتى نهايته حوالي 5 ساعات و10 دقائق.