لازاريني: إسرائيل منعت قافلة غذائية للأونروا إلى شمال غزة للمرة الثانية في أسبوع
أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، فيليب لازاريني، عن غضبه، السبت، قائلا إن السلطات الإسرائيلية منعت قافلة الأغذية الحيوية للأونروا من الوصول إلى شمال غزة للمرة الثانية هذا الأسبوع.
وشدد لازاريني، رئيس أكبر منظمة إغاثة في غزة، على الحاجة الملحة للإمدادات الغذائية في الشمال، حيث يتأرجح السكان على شفا المجاعة.
وفي بيان نُشر على موقع إكس، أكد لازاريني على خطورة الوضع، قائلاً: “هذا جوع من صنع الإنسان ومجاعة تلوح في الأفق ولا يزال من الممكن تجنبها”.
وكتب لازاريني في هذا المنشور أن آخر تسليم للمساعدات من جانب الأونروا إلى الشمال كان قبل شهرين تقريبًا.
ونفت إسرائيل في السابق مزاعم بأنها تحد من المساعدات المقدمة إلى غزة، وسرعان ما أصدر منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي، ردًا سريعًا على لازاريني.
وقال المنسق، في منشور على منصة إكس: “ربما لو لم تكن منظمتك متورطة بشكل عميق مع منظمة إرهابية وتقوم بالفعل بالعمل الإنساني كما ينبغي، لعلمت أنه خلال الشهر الماضي، تم تنسيق أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة. ولم تكن أي من تلك الشاحنات تابعة للأونروا”.
وتأتي تصريحات لازاريني وسط مخاوف متزايدة بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، التي تفاقمت بسبب الحرمان المتكرر من تسليم المساعدات الأساسية. وحذر من أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، قد يموت المزيد من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف.
ولقي ما لا يقل عن 25 شخصًا، بينهم أطفال ورضع، حتفهم بسبب الجوع والجفاف في شمال غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الأسبوع الماضي إن 31% – أو 1 من كل 3 أطفال دون سن الثانية – في شمال قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو ارتفاع مذهل مقارنة بـ 15.6% في يناير/كانون الثاني.
السبت، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعم “العمل المنقذ للحياة” الذي تقوده الأونروا.
وسحبت عدة دول مانحة تمويل الأونروا بعد أن زعمت إسرائيل في يناير/كانون الثاني أن 12 من موظفي الأونروا متورطون في هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقد استأنفت بعض هذه البلدان تمويل الأونروا منذ ذلك الحين.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في منشور على موقع إكس، الجمعة: “بحلول الوقت الذي يتم فيه إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات. وفي شمال غزة، وصل الجوع إلى مستويات كارثية. وقد وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 1.4 مليون شخص، معظمهم في رفح، بالمساعدات الغذائية. ولمكافحة المجاعة، نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار والوصول الكامل إلى جميع المحتاجين”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، إن المزيد من المعابر البرية إلى غزة هي وحدها القادرة على منع المجاعة، حيث تحاول منظمات الإغاثة والحكومات تعزيز الإمدادات الغذائية الهزيلة عن طريق البر والبحر والجو.
وتوقع برنامج الأغذية العالمي، الاثنين، حدوث مجاعة في شمال غزة بحلول مايو/أيار دون تدخل عاجل، وحذّر تقرير للأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة، حيث يعاني 70% من السكان بالفعل من مستويات كارثية من الجوع في الشمال.