مقترح إسرائيلي لأمريكا يثير غضب الفصائل الفلسطينية ويحرّك الوسطاء.. ماذا جاء فيه؟
قالت الفصائل الفلسطينية في بيان، اليوم السبت، إن حديث قادة إسرائيل حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة “وهم وسراب، وأن أي قوة تدخل لقطاع غزة هي مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف”.
وأضافت: “كما نثمن موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال”.
وشددت على أن إدارة الواقع الفلسطيني “هو شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه، وأن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح؛ لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكا والاحتلال لتحقيقه”.
الفصائل الفلسطينية أردفت: “ندعو شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى حالة الاشتباك المباشر وغير المباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الدول والعواصم والمدن والساحات والجبهات وتدفيع الاحتلال الفاشي ثمن جرائمه ومحاسبته وعزله وقطع كافة الاتصالات وخطوط الإمداد وإغلاق السفارات والمصالح والمراكز الخاصة بالاحتلال وداعميه والاعتصام المستمر أمامها ومقاومته بكافة الوسائل والأشكال”.
في السياق، قالت مصادر إن الوسطاء أبلغوا إسرائيل وواشنطن رفضهم إرسال قوات عربية إلى غزة، وفقاً للعربية.
وأوضحت المصادر أن وجود قوات حفظ السلام في غزة “ما زالت محل نقاش”، مشيرةً إلى أن الدول الوسيطة تمسكت بإشراف الأمم المتحدة وأونروا على المساعدات بغزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد طرح مقترحه هذا في اجتماعاته مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، والخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أثناء زيارته لواشنطن مؤخراً، بحسب موقع أكسيوس.
وأشار اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن غالانت طلب من واشنطن في اجتماعات مع وزيري الدفاع والخارجية، دعماً سياسياً ومادياً أمريكياً لهذه المبادرة، لكن هذا الدعم لا يشمل نشر قوات أمريكية على الأرض.
ولفت الموقع إلى أن المسؤولين الإسرائيليين البارزين يعتقدان أن تكوين قوة عسكرية متعددة الجنسيات “من شأنه أن يكون بديلاً عن حكم حماس لقطاع غزة“.
كما قال مسؤول إسرائيلي إن هناك تقدماً في الترويج لمبادرة غالانت سواء من حيث استعداد الإدارة الأمريكية لمناقشتها أو من حيث انفتاح دول عربية عليها.