واشنطن ولندن تتعاونان في مجال الذكاء الاصطناعي
وقعت حكومتا المملكة المتحدة والولايات المتحدة مذكرة تفاهم من أجل إيجاد نهج مشترك للتقييم المستقل بخصوص سلامة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي عند ظهورها.
وتواصل OpenAI وجوجل وأنثروبيك وغيرها من الشركات التي تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين تقنياتها وإصدار نماذج لغوية كبيرة فضلى.
ويطور معهد سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة ونظيره في الولايات المتحدة مجموعات من الاختبارات لتقييم المخاطر وضمان سلامة نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا.
وكانت نائبة الرئيس كامالا هاريس قد أعلنت معهد سلامة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، مع أنه لم يبدأ عملياته بعد.
ويخطط المعهدان لنشر المعرفة التقنية والمعلومات وتبادل الموظفين، ويبدو أن أحد الأهداف الأولية هو إجراء تجربة اختبارية مشتركة على نموذج ذكاء اصطناعي متاح للجمهور.
وقالت وزيرة العلوم البريطانية ميشيل دونيلان، التي وقعت الاتفاقية، لصحيفة فايننشال تايمز إنه على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التصرف بسرعة بسبب توقع ظهور جيل جديد من النماذج خلال العام المقبل. ويعتقد أن هذه النماذج قد تحدث تغييرات كبيرة.
وووفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، فإن هذه الشراكة هي أول تفاهم ثنائي بخصوص سلامة التقنية الناشئة في العالم، مع أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تعتزمان التعاون مع دول أخرى في المستقبل.
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو إن الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا المميزة لجيلنا، وتسرع هذه الشراكة عمل كل من معاهدنا عبر مجموعة كاملة من المخاطر، سواء لأمننا القومي أو لمجتمعنا الواسع.
وأضافت: “توضح شراكتنا أننا لا نهرب من هذه المخاوف بل نتعامل معها، وتحصل معاهدنا بفضل تعاوننا على فهم أفضل لهذه الأنظمة، وتجري تقييمات قوية، وتصدر إرشادات صارمة”.
وفي حين تركز هذه الشراكة على وجه الخصوص على الاختبار والتقييم، فإن الحكومات في جميع أنحاء العالم تستحضر أيضًا لوائح لإبقاء أدوات الذكاء الاصطناعي تحت المراقبة.
وفي شهر مارس الماضي، وقع البيت الأبيض على أمر تنفيذي يهدف إلى التحقق من أن الوكالات الفيدرالية تستخدم أدوات التقنية الناشئة التي لا تعرض حقوق الشعب الأمريكي وسلامته للخطر.
وقبل ذلك بأسبوعين، وافق البرلمان الأوروبي على تشريع شامل يحظر التكنولوجيا الناشئة التي تتلاعب بالسلوك البشري أو تستغل نقاط ضعف الأشخاص، وأنظمة التصنيف البيومترية القائمة على الخصائص الحساسة، بالإضافة إلى الجمع غير المستهدف للوجوه من لقطات كاميرات المراقبة والويب لإنشاء قواعد بيانات لتعرف الوجه.