الملك عبد الله يؤكد قوة وتماسك الجبهة الداخلية
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أهالي المخيمات في الأردن، مساء أمس الاثنين، قوة وتماسك الجبهة الداخلية، مضيفا “نحن أقوياء بوحدتنا وحرصنا على أمن وازدهار بلدنا”.
وجدد جلالته خلال اللقاء، الذي عقد في مضارب بني هاشم بالديوان الملكي الهاشمي، التأكيد على أن الأردن القوي والمستقر هو الأقدر على مساندة الأشقاء العرب، خصوصا الأهل في فلسطين.
وبين جلالة الملك أن الأردن يبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لوقف الظلم على الأشقاء في غزة، وقال “هذا واجبنا ونحن دائما مع الحق. ومستمرون بجهودنا في تقديم المساعدات برا وجوا”.
وأشار جلالته إلى أن الأردن واجه بمواقفه الصادقة محاولات التشكيك التي تعرض لها منذ التأسيس، ولم تثنه عن قيمه ومواصلة دوره الواضح.
وأكد جلالة الملك أن الأردن سيبقى عنوانا للخير والمواقف المشرفة، متمسكا بمبادئه الثابتة.
وعبر جلالته عن اعتزازه بجهود أبناء المخيمات، ومواقفهم الوطنية وانتمائهم الصادق للأردن ولرسالته النبيلة، مضيفا “سنبقى دائما جسدا واحدا وقلبا واحدا لمصلحة الأردن ومستقبله”.
من جانبهم، أكد المتحدثون التفاف أبناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن حول قيادة جلالة الملك، مشيدين بمواقف الأردن المشرفة بقيادة جلالته تجاه الأهل في غزة.
وثمنوا جهود جلالته في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وعبروا عن تقديرهم لدعم الأردن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ماليا وسياسيا، وتنفيذ عدد من المبادرات الملكية في المخيمات بمختلف المجالات، مهنئين جلالة الملك بمناسبة اليوبيل الفضي.
وتحدث رئيس لجنة خدمات مخيم جرش كايد غيث عن مواقف جلالته في دعم الأهل في غزة، وتلبية الأردن للنداء، وإيصال المساعدات الغذائية والمواد الطبية جوا وبرا رغم المخاطر، مشيدا بمشاركة جلالة الملك شخصيا بالإنزالات الجوية وإشراف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد على تحضير قوافل المساعدات.
وأضاف أن لفلسطين النصيب الأكبر بوجدان جلالته، ويتمثل ذلك بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، ورعاية المسجد الأقصى المبارك، وهو ما له الأثر الكبير في نفوس الفلسطينيين.
وأشار رئيس لجنة خدمات مخيم الحسين فتحي غياضة إلى أنه على تواصل يومي مع الأهل في غزة، الذين يثمنون وقوف الأردن إلى جانبهم، ودور جلالة الملك في نصرة الشعب الفلسطيني.
وثمن غياضة الدور الدبلوماسي الذي يقوم به جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وجهوده في الدعوة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات إلى القطاع بكل الطرق الممكنة، مؤكدا وقوف أبناء المخيمات الفلسطينية في الأردن خلف جلالته، قائلا “نحن معك وخلفك، على يمينك ولن نخذلك”.
أما النائب السابق محمود الطيطي، رئيس نادي الكرمل الرياضي، فتحدث عن أهمية دعم جلالة الملك، عبر المبادرات الملكية، للشباب والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في المخيمات.
وأشاد بموقف الأردن الثابت، بقيادة جلالة الملك، برفض التوطين والوطن البديل وأية محاولات لتغيير الوضع القائم في القدس.
وتحدث رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء محمد محارب عن أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتعزيز مسيرة التنمية والتحديث، مشيدا بدور المبادرات الملكية في تطوير البنية التحتية في المخيمات، وتوفير المقاعد الجامعية لأبناء وبنات المخيمات، وإنشاء المشاريع التنموية.
وأشارت الناشطة في مخيم البقعة مجد الدبس إلى أهمية دعم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله لدور المرأة وتعزيز انخراطها في المجتمع، ورعاية دورها في المخيمات تحديدا.
وشارك جلالة الملك الحضور مأدبة الإفطار، بعد أن أدوا صلاة المغرب جماعة.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان.