فتاة الشروق ثانية بعد وفاتها.. سائق مزوّر سيئ السلوك
مازالت التحقيقات في قضية فتاة الشروق حبيبة الشماع التي لقيت مصرعها بعد قفزها من سيارة تابعة لشركة نقل، بعد خشيتها من محاولة السائق اختطافها، تشهد مفاجآت جديدة.
فقد عثرت أجهزة الأمن مع السائق محمود هاشم، على رخصتي قيادة، إحداهما تحمل نفس رقم بطاقة هويته الأصلية، والأخرى تحمل رقم بطاقة مغايرة، وهي التي كانت بحوزته أثناء استقلال المجني عليها معه في سيارته على طريق السويس، وذلك وفقا لوسائل إعلام محلية.
وكشفت التحريات أيضاً عن قيام السائق المتهم بتزوير رخصة القيادة حتى يتمكن من العمل بها في شركة النقل الشهيرة، بعد فصله لسوء سلوكه، وكثرة الشكاوى ضده.
كما أضافت أنه عاد للعمل بالشركة بإيميل جديد، ورخصة قيادة جديدة، وهي التي كانت بحوزته يوم الواقعة.
جاء ذلك بعد أسابيع من تشييع مصر لابنتها “فتاة الشروق” حبيبة الشماع، التي لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى.
وكشفت والدة الفتاة أن ابنتها تعرضت خلال أيامها الأخيرة لنزيف حاد في المخ والعين والأنف والأذن، وأصيبت بارتشاح على المخ وتحريكه، حتى قام الأطباء بنقل صفائح دم لها بشكل يومي.
غيبوبة ثم وفاة!
وقالت إن ابنتها ظلت في غيبوبة كاملة لمدة 21 يوماً لم تصح منها أبداً.
وعقب دقائق من وفاتها كشف الدكتور محمد أمين، محامي الفتاة لـ”العربية.نت” أنه سيتقدم بتعديل للقيد والوصف الخاص بالاتهامات في القضية وتحويلها من تهمة الشروع في القتل إلى القتل العمدي.
وأضاف أنه سيطلب من النيابة العامة تعديل الاتهامات للفاعل بعد أن ثبت تعاطيه للمخدرات خصوصا يوم الحادث.
يذكر أن وزارة الداخلية المصرية كانت كشفت في 24 فبراير الفائت، ملابسات محاولة خطف حبيبة التي شغلت الرأي العام.
كما أوضحت حينها أن شاهد عيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة، خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى إلى أن توفيت هناك.