رئيس وزراء بلجيكا: سنلاحق قضائيا التدخل الروسي في انتخابات البرلمان الأوروبي
قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن بلجيكا ستحقق في التدخل الروسي في انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر إجراؤها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي خلال شهرين.
وأضاف دي كرو أن تحقيقاً أجرته السلطات التشيكية مؤخرا كشف عن “عملية نفوذ موالية لروسيا في أوروبا” تنطوي على تجسس، والتي سلطت الضوء على أن موسكو تواصلت مع أعضاء في البرلمان الأوروبي، بل ودفعت لبعضهم (أموالا) للترويج “لأجندة روسية”.
وقال دي كرو إن “أجهزة المخابرات البلجيكية أكدت وجود شبكات تدخل موالية لروسيا بأنشطتها في العديد من الدول الأوروبية بما في ذلك بلجيكا”. وأضاف أن السلطات القضائية البلجيكية أكدت أن هذا التدخل الروسي يخضع للملاحقة القضائية.
وأوضح دي كرو أن “المدفوعات النقدية لم تتم في بلجيكا، لكن التدخل حدث”.
ولم يذكر رئيس الوزراء البلجيكي أسماء المشتبه بهم، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل عن الوكالات أو الأشخاص الذين يُزعم تورطهم في استغلال النفوذ.
ولم تعلق روسيا علنا على مزاعم بلجيكا.
وقال دي كرو إن هدف موسكو “هو المساعدة في انتخاب المزيد من المرشحين المؤيدين لروسيا في البرلمان الأوروبي، والترويج لخطاب معين مؤيد لروسيا في تلك المؤسسة”.
وأضاف: “الهدف واضح للغاية: الدعم الأوروبي الضعيف لأوكرانيا يخدم روسيا في ساحة المعركة، وهذا هو الهدف الحقيقي لما تم كشفه في الأسابيع الماضية”.
وأوضح: “هذه مخاوف خطيرة للغاية ولهذا السبب قد اتخذت إجراءات… لا يمكننا السماح لهذا النوع من التهديد الروسي في أوساطنا. نحن بحاجة إلى التحرك، ونحتاج إلى العمل على المستوى الوطني، وأيضا التحرك على مستوى الاتحاد الأوروبي”.
ومضى دي كرو يقول إن بلجيكا تتحمل مسؤولية باعتبارها أحد مواقع مؤسسات الاتحاد الأوروبي “لدعم إمكانية الحفاظ على حق كل مواطن في التصويت الحر والآمن”، ولكن “المزيد من الأدوات مطلوبة لمحاربة الدعاية الروسية والتضليل الروسي، على مستوى الاتحاد الأوروبي”.
وقال: “نحن في واقع جديد وعلينا أن نتكيف مع هذا الواقع الجديد”.
وتتولى بلجيكا رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا. وبحسب المجلس الأوروبي، ستجرى الانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبي في الفترة من 6 إلى 9 يونيو/حزيران المقبل.
وتبرع الاتحاد الأوروبي بمليارات الدولارات لأوكرانيا في شكل دعم عسكري منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، وفرض عقوبات على مسؤولين روس. لكن فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري وحليف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعاق مفاوضات عضوية كييف مع الاتحاد الأوروبي وأخر صفقات المساعدات.