بيان من السفارة القطرية بأمريكا حول “تقييم العلاقات” بين البلدين بعد تصريحات “مثيرة للجدل
أعلنت السفارة القطرية بأمريكا عبر بيان رسمي عن دهشتها من التصريحات التي أطلقها عضو الكونغرس الأمريكي ستيني هوير بخصوص أزمة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وتلويحه بـ”إعادة تقييم” العلاقات الأمريكية مع قطر.
بيان السفارة القطرية بأمريكا
وأفاد النائب الديمقراطي يوم الاثنين بأن على قطر، التي تشارك مع مصر في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، أن توضح لحركة حماس أن “عواقب” ستترتب في حال “استمرار (حماس) في تعطيل الجهود نحو الإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار”.
وأكد هوير في بيانه أن “العواقب يجب أن تشمل وقف التمويل لحماس أو رفض استضافة قادة حماس في الدوحة. وإن لم تضغط قطر في هذا الاتجاه، فمن الواجب على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في علاقتها مع قطر”.
وردت قطر على هذه التصريحات بأنها “غير مُساعدة”. وأوضح بيان السفارة أن “قطر هي مجرد وسيط، ولا تملك السيطرة على إسرائيل أو حماس. والمسؤولية الكاملة عن التوصل إلى اتفاق تقع على عاتق حماس وإسرائيل”.
وتابعت السفارة قائلة: “بالتأكيد، التقدم الحاصل بطيء، وليس النائب هوير وحده من يشعر بالإحباط. ولكن توجيه اللوم والتهديد لن يُسهما في البناء”.
وأشار البيان إلى أن قطر تُعد واحدة من أهم الحلفاء غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وتستضيف حاليًا 10 آلاف جندي أمريكي وأكبر تواجد عسكري أمريكي في الشرق الأوسط.
وعبر بيان السفارة أيضًا عن استنكاره لمقترح هوير بأن حماس لا يجب أن تكون موجودة في قطر.
وأكد البيان: “من السهل أن نستجيب لما يقترحه وأن ننأى بأنفسنا عن الأطراف التي تظهر تعنتًا.. ولكن يجب أن نتذكر أن دور قطر كوسيط قد تم بناءً على طلب الولايات المتحدة في عام 2012، نظرًا لأن إسرائيل وحماس، للأسف، ترفضان التحاور مباشرةً مع بعضهما البعض”.