منظمة التعاون الإسلامي تؤكد على ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
عبرت منظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، عن قلقها إزاء تكثيف حملات الاعتقال التعسفي التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ما أدى الى ارتفاع عدد الاسرى الى أكثر من 9500 أسير، منهم (80) أسيرة، وأكثر من مئتي طفل، وأكثر من 3600 معتقلًا إداريا بدون تهمة أو محاكمة، وحوالي 600 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد. كما جددت إدانتها لممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي ادت الى استشهاد (16) أسيراً فلسطينياً في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023م، إضافة الى استشهاد 27 أسيراً من قطاع غزة نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.
وأكد المنظمة أن محنة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تجسد قضية عدالة مفقودة وحقوق مسلوبة، وضحايا لم يجدوا من ينصفهم أمام أبشع الممارسات اللاإنسانية الممنهجة بحقهم، من خلال حرمانهم من أبسط حقوق الإنسان، وممارسة الاحتلال الإسرائيلي العقوبات الجماعية والتنكيل بهم، واضطهادهم وإهمالهم وعزلهم، علاوة على إخضاعهم للتعذيب الجسدي والنفسي، في انتهاك صارخ لكافة المعايير والقواعد التي ينصّ عليها القانون الدولي الإنساني، وميثاق حقوق الإنسان، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المختصة بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعامل مع الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاقيات جنيف ولقانون الدولي الإنساني وكافة أحكام المواثيق الدولية ذات الصلة. كما دعت الى التحقيق في جميع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، مجددة التأكيد على تضامنها ومساندتها لحقوق الأسرى الفلسطينيين، ودعمنا لصمودهم، والتزامها بالعمل من أجل إيصال رسالتهم ومعاناتهم إلى المجتمع الدولي من أجل تحقيق الحرية والعدالة لهم.