انطلاق فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع
افتتحت امين عام وزارة الصحة للشؤون الإدارية الدكتورة الهام خريسات، مندوبة عن وزير الصحة د.فراس الهواري، فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الاردني الدولي الرابع الذي تعقده جمعية جراحة السمنة الأردنية تحت رعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، خلال الفترة من 24-26 الجاري في فندق الرويال.
وقالت د.خريسات أن المملكة شهدت خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا في العديد من الاختصاصات الطبية، ومن ضمنها اختصاص الجراحة العامة وفروعها، حيث واكب هذا الاختصاص المستجدات العلمية في هذا المجال على مستوى العالم أجمع.
واضافت ان الأردن حقق قفزة نوعية وإنجازات علمية وعملية ملموسة في تشخيص أمراض السمنة ومعالجتها، واعتبرها، كما العالم أجمع، من أبرز عوامل الاختطار للإصابة بمرض السرطان،، وهنا برزت أهمية تقليل هذه العوامل وتغيير الأنماط الغذائية نحو نمط الحياة الصحي، واتباع الحميات اللازمة للتخفيف من السمنة الزائدة، وتوفير التوعية الجيدة حول هذا الموضوع وخطورته وتأثيره السلبي على صحة الإنسان. حيث وأشارت ان الدراسات العلمية أثر التغذية السليمة المباشر على صحة الإنسان، في الوقت الذي أدى التغير في نمط الحياة إلى إحداث تغييرات واضحة في النظم الغذائية، حيث أصبحت هذه النظم تحتوي على نسب أعلى من الأطعمة الغنية بالطاقة، وتفتقر إلى المغذيات الضرورية، مما أدى إلى زيادة في مستويات السمنة والأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي، مثل مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما وأدى التغير في النظم الغذائية إلى مشاكل أخرى كنقص المغذيات الدقيقة، وانخفاض مستويات الرضاعة الطبيعية، واستمرار معاناة بعض فئات المجتمعات من نقص التغذية.
وبينت أن القطاع الصحي في المملكة تابع اهتمامه بمرض السمنة من خلال إدخاله لمجموعة من التقنيات الجراحية في علاج هذا المرض، وبأحدث الطرق الجراحية. وأجرى العمليات الجراحية بالمنظار الجراحي للسمنة، والتي حققت نتائج جيدة، من أهمها تقليل نسب المضاعفات والمخاطر من الإجراء الجراحي، والذي أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد المرضى الذين أجريت لهم عمليات لتخفيف الوزن.
واضافت أن وزارة الصحة اولت أهمية بالغة لتقديم الرعاية الصحية العلاجية والوقائية.. فعلى الصعيد العلاجي أجرت آلاف عمليات السمنة في مستشفيات البشير ومستشفى الأمير حمزة، وكذلك في مستشفى الزرقاء الحكومي ومستشفى الكرك الحكومي، واستحدثت قبل نحو عامين مستشفى الجراحات التخصصية في مستشفيات البشير، ورفدته بالكوادر الطبية والتمريضية في مجال الاختصاص، وزودته بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية د.سامي سالم أن المؤتمر سيناقش على مدار ثلاثة أيام كل ما يتعلق بأمراض البدانة والسمنة ومضاعفاتهما السلبية وآثارهما وطرق العلاج الحديثة، وعرض وما توصل إليه العالم والطب في مسألة العلاج من خلال أكثر من 60 محاضرة علمية متخصصة يقدمها أطباء خبراء في عالم الجراحة من داخل المملكة وكل من (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، النمسا، ايطاليا، تونس، السعودية، الامارات، الكويت، تركيا، مصر، العراق، فلسطين).
واكد الدكتور الدكتور السالم أن الخبرات الأردنية في هذا المجال تفوق في قدراتها ماهو موجود في كثير من الدول، ويقصدنا مرضى لهذا النوع من الجراحات من نحو دول العربية والأجنبية، خاصة وأن لدينا مستشفيات على مستوى عالي في هذا المجال.
واشار ان القطاع الصحي في المملكة اهتم بمرض السمنة، وسعى إلى إدخال مجموعة من التقنيات الجراحية في علاج هذا المرض بأحدث الطرق الجراحية، وقام بإجراء العمليات الجراحية بالمنظار الجراحي للسمنة والتي حققت نتائج جيدة، من أهمها تقليل نسب المضاعفات والمخاطر من الإجراء الجراحي، والذي أدّى إلى زيادة كبيرة في اعداد المرضى الذين أُجريت لهم عملياتٍ لتخفيف الوزن.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور تغلب مزاهرة ان هذا المؤتمر الدولي يعقد للمرة الاولى بالتزامن مع الندوة الدولية السابع والخمسون لنادي السمنة الدولي (IBC) والندوة الحادية عشرة لنادي السمنة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وللمرة الرابع على التوالي بتَأيِيد من الاتحاد الدولي لجراحة السمنة والاضطرابات الأيضية. (IFSO). كما وسيعقد على هامش المؤتمر عدة ورش علمية متخصصة ونوعية للأطباء والممرضين، بالاضافة الى ورش عمل لأخصائيي التغذية يقدمها كادر متخصص يمتلك الخبرة والمعرفة والتخصص في هذا المجال.
واشار أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات للحضور و8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهني.
وقال مندوب نقيب الأطباء د.رشيد ابداح، المؤتمر يؤكد على ريادة الاردن الطبية في المنطقة والعالم، والسمعة الطيبة للقطاع الطبي بشكل عام وجراحة السمنة بشكل خاص.
واضاف أن السمنة لها آثار صحية ونفسية واقتصادية، وان تسليط الضوء على هذا المرض يساعد على إيجاد حلول لهذا المرض.
وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات الطبية على صعيد التعليم الطبي المستمر للحفاظ على ريادية القطاع الطبي في المملكة.
وقال جراح السمنة العالمي د.محمد خريس عضو الاتحاد العالمي لجراحة السمنة، ان عدد جنسيات المرضى الذين يقصدون المملكة لإجراء عمليات السمنة وعلاج مضاعفات عمليات سابقة أجريت خارج المملكة ارتفع إلى 72 جنسية.
واوضح د. خريس أن عدد الجنسيات التي تقصد المملكة لإجراء عمليات السمنة كان قبل عدة سنوات 52 جنسية، وان التطور في علاج العمليات المعقدة وتصحيح عمليات سمنة أجريت في الخارج وإدخال الأجهزة الحديثة ساهم في زيادة عدد المرضى، وقدوم مرضى من أسواق اوروبية وأفريقية جديدة والأمريكيتين.
واضاف أن اختصاص جراحة السمنة بات يحتل المركز الأول على صعيد السياحة العلاجية وعدد العمليات التي تجرى للمرضى العرب والاجانب في المملكة.
ولفت د.خريس أنه لوحظ في السنوات الأخيرة قدوم اعداد من المرضى للعلاج من مضاعفات عمليات السمنة التي أجريت في دول عربية وأجنبية
.
واكد أن المملكة تعتبر مركزا عالميا لاجراء عمليات السمنة المعقدة والأوزان الثقيلة، وان ذلك يضاف إلى سلسلة نجاحات القطاع الطبي في المملكة والذي يحضى برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله.
ويذكر أن المملكة حققت قفزات كبيرة في عمليات جراحة السمنة وتبؤات من خلالها مركزا عالميا وإقليميا متقدما، وباتت تعتبر مركزا عالميا معتمدا لاختصاص جراحة السمنة حيث يعد مركز الدكتور خريس في مستشفى الكندي مركز اقليميا معتمدا من قبل الاتحاد العالمي لجراحة السمنة للتدريب في هذا الاختصاص.
ويقام على هامش المؤتمر معرض طبي لحوالي 15 شركة أدوية واجهزة طبية.