اعتقال نتنياهو” يثير القلق واستنفار في تل أبيب وواشنطن لمنع إصدار القرار
أفادت الهيئة الإسرائيلية للبث أمس الأحد بأن هناك مخاوف في تل أبيب من إمكانية صدور أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان.
ونوهت الهيئة إلى أنه تم عقد مناقشة عاجلة ومهمة في مكتب نتنياهو بخصوص هذه القضية، مشيرة إلى أن هناك قلقاً متزايداً من احتمالية أن تقوم المحكمة بإصدار أوامر الاعتقال ضد شخصيات إسرائيلية بارزة في الأمن والسياسة، وذلك على خلفية الوضع الإنساني في غزة والادعاءات بأن إسرائيل خرقت القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة فيما يخص السكان المدنيين في غزة.
وقد استخف نتنياهو بأهمية أي قرارات قد تصدر من المحكمة الدولية في تصريحات سابقة، مؤكداً أنها لن تؤثر على سياسات إسرائيل تجاه غزة. ووصف في تصريح له على منصة “إكس” احتمال صدور أوامر الاعتقال بأنها سابقة خطيرة، معتبراً أن أي تدخل من المحكمة يمكن أن يشكل تهديداً للديمقراطيات التي تقاتل الإرهاب، مؤكداً رفض إسرائيل لأي محاولات للتقليل من حقها في الدفاع عن النفس.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة تشارك في جهود دبلوماسية لمنع المحكمة من إصدار أوامر الاعتقال ضد نتنياهو ومسؤولين آخرين.
وأفاد موقع “والا” الإخباري بأن نتنياهو يواجه ضغوطاً كبيرة بسبب احتمال صدور مذكرة الاعتقال، مما قد يؤدي إلى تراجع مكانة إسرائيل دولياً. وذكر أن نتنياهو يقوم بحملة هاتفية مكثفة، مع التركيز على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز“، يزداد اعتقاد المسؤولين الإسرائيليين بأن المحكمة تستعد لإصدار أوامر اعتقال ضد مسؤولين حكوميين كبار بتهم تتعلق بالنزاع في غزة، ويعتقدون أيضاً أن المحكمة تفكر في إصدار أوامر اعتقال ضد قادة “حماس”.
وفي حال استمرار عمل المحكمة، قد يواجه المسؤولون الإسرائيليون اتهامات بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والرد بشكل مفرط على هجمات “حماس” في 7 أكتوبر.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون والأجانب أنهم لا يعرفون المرحلة التي وصلت إليها العملية، وأن أي أوامر اعتقال تتطلب موافقة لجنة القضاة وليس بالضرورة أن تؤدي إلى محاكمة أو اعتقال فوري.
وأكد كريم خان، المدعي العام للمحكمة، أن فريقه يحقق في الحوادث التي وقعت خلال النزاع، لكنه رفض التعليق على التقارير الإعلامية، مشيراً إلى أنه لا يستجيب للتكهنات.