بيت الشعر- المفرق” يحتفل باليوم العربي والعالمي للشعر
احتفل بيت الشعر- المفرق أمس في دائرة المكتبة الوطنية بمناسبتي اليوم العالمي للشعر ويوم الشعر العربي، بمشاركة الشعراء د.إيمان عبدالهادي، وعلي الفاعوري، وعبدالكريم أبو الشيح، ود.فريد سرسك، وعبدالله حمادة، وعلي أبو بكر، بحضور مندوب وزيرة الثقافة راعية الحفل، الدكتور نضال العياصرة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية ومدير بيت الشعر فيصل السرحان وجمهور كبير من الشعراء والمثقفين والإعلاميين.
وتحدث العياصرة عن دور وزارة الثقافة في رعاية الأنشطة الشعرية، مؤكدًا حضور بيت الشعر- المفرق ونشاطاته المستمرة وإسهامه في نشر الوعي والثقافة والإبداع، كما تحدث عن دائرة المكتبة الوطنية كذاكرة وأرشيف وطني وحاضنة للأنشطة الثقافية والإبداعية.
من جهته، عبّر السرحان عن شكره لجهود وزيرة الثقافة هيفاء النجار في خدمة الشأن الثقافي وتكريس الرعايات الثقافية والاهتمام بالشعراء وحفزهم على الإبداع، مؤكدًا أنّ رعاية الوزارة للحفل دليل اهتمام بما يحمله الشعر من تعبير حضاري وأصيل ومن رسالة حقيقيّة في هذه الحياة.
وتحدث السرحان عن بيت الشعر-المفرق، الحافل بالأنشطة الأسبوعية والشهريّة، ذاكرًا: ملتقاه الأدبي كلّ عام بالتعاون مع الجامعات الأردنية، ومهرجانه السنوي أيضًا، ونشاطاته مع الهيئات الثقافية العاملة. وقال إنّ بيت الشعر جاء، أسوةً ببيوت الشعر العربية، بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كإحدى مبادراته الكثيرة على المبدعين والمثقفين والأكاديميين وفي كلّ حقول الثقافة والفكر والأدب. وقال إنّ بيت الشعر يعمل على التنسيق الدائم مع وزارة الثقافة لحضور ورعاية نشاطاته السنوية، حيث جاءت مكرمة الشيخ القاسمي ومنذ العام 2015، كمبادرة ما تزال تعطي ثمارها الناضجة وتنعكس على المشهد الثقافي والأدبي الأردني، وتحديدًا في محافظة المفرق، التي تحتضن هذا البيت كشعلة من مشاعل الثقافة والإبداع والجمال، باعتبار الشعر ديوان العرب، وحافظ آثارهم وحضارتهم على مدى هذا التاريخ العريق للأمة العربية، وهو دائمٌ ومستمرّ ما دامت الحياة وما دام الطموح والأمل والعطاء.
وقال الزميل إبراهيم السواعير الذي أدار الأمسية، إنّ يومي الشعر العربي والعالمي، تفتحان التساؤلات على الشعر: هل عبّر عن قضايا الإنسان والأوطان، وغيّر من مسار الحياة، مؤكدًا الغنى الأدبي، وتحديدًا الشعر، في الأردن، في تنوع المدارس والتقنيات والأشكال والأساليب.
إلى ذلك، انتظم الشعراء في أمسية لقيت تفاعلًا وتنوّعًا في الثيم والأفكار، حيث قدّمت الشاعرة د.إيمان عبدالهادي من صوفيّتها وإحساسها الدافئ واشتغالاتها الأدبيّة، ذاهبةً إلى “غزّة” في مقطوعة تفيض باالتساؤلات والتعالق مع المكان، إضافة إلى مقطوعات أخرى ذاتيّة تجاه قضايا عديدة.
من جانبه، قرأ الشاعر علي الفاعوري قصائد عبّر فيها عن معنى الشعر لديه، ومفهومه الأدبي لمعنى الجمهور وضرورة سريان الحياة في أوصاله، ليقدّم معزوفات على الصورة والمفارقات في شؤون الحياة.
وحملت قصائد الشاعر عبدالكريم أبو الشيح معارضته للشنفرى، ودورانه حول بيت “وللأرض منأى للكريم عن الأذى”، في مقارنة مع واقع اليوم، كما ذهب إلى بلقيس وعرشها، وإبريق الكلام، كنزيف داخلي لمواضيع ذاتيّة وجمعيّة.
وألقى الشاعر د.فريد سرسك عددًا من قصائده، التي أبان فيها عن ظلّه البدويّ، في معانقة للمكان الذي احتفى به وأبرز حضوره في قصيدته العمودية.
وجاءت قصائد الشاعر عبدالله حمادة لتعاين موضوع ثبات الإنسان الفلسطيني على أرضه، معليًا من شأن المآذن والمساجد والشعراء الشهداء.
واختتمت القراءات بقصائد للشاعر علي أبو بكر الذي جمع مفردتي شمشون ودونكيشوت، نحو إسقاطات على ذات الشاعر المفعمة بالأحاسيس.
وفي ختام الأمسيّة كرم مندوب راعي الحفل ومدير بيت الشعر المشاركين من الشعراء والإعلاميين.