على طاولة جو بايدن.. تقرير أمريكي “خطير” يتحدث عن الذكاء الاصطناعي
تمكّن التطورات الحديثة في ميدان الذكاء الاصطناعي الجهات المخربة من تخيل شن هجمات ذات طبيعة كيميائية أو بيولوجية أو إشعاعية أو نووية، وهو ما تناوله تقرير أمريكي حديث وضع على طاولة الرئيس جو بايدن.
ونشرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أمس الاثنين مقاطع مختارة من التقرير المقدم للرئيس جو بايدن تظهر أن نقص القوانين التنظيمية في مجال الأمن البيولوجي والكيميائي في الولايات المتحدة، مع تزايد استعمال الذكاء الاصطناعي، قد يرفع من خطر ظهور نتائج بحثية خطيرة، سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة، مما يهدد الصحة العامة.
وأكد التقرير على أن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي يعد بإمكانيات هائلة لتقدم العلم ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية وتعزيز الأمن الوطني.
ومع ذلك، فإن الاستخدام السيئ قد يؤدي إلى تطوير تهديدات كيميائية وبيولوجية، كما ذكرت ماري إلين كالاهان، مساعدة وزير الخارجية لشؤون مكافحة أسلحة الدمار الشامل.
وأشارت إلى أن التقرير يبرز الطابع المستجد لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتفاعلها مع الأبحاث الكيميائية والبيولوجية والمخاطر المصاحبة لها.
كما يطرح التقرير أهدافًا استراتيجية بعيدة المدى حول كيفية ضمان تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وموثوقة.
وأفادت وزارة الأمن الوطني أن تنوع أساليب مطوري الذكاء الاصطناعي يجعل من الضروري أن تعمل الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون على التواصل واستغلال “إمكانات الذكاء الاصطناعي للخير”.
وأوضحت أن “المدى الذي ستستخدم فيه الدول أو الجماعات القومية المعنية بتطوير قدرات الأسلحة غير التقليدية هذه التقنيات لا يزال غير محدد، نظرًا للتحديات الفنية واللوجستية العديدة التي يجب التغلب عليها لتطوير أنظمة أسلحة فعالة وقابلة للاستخدام”.
وذكر جاويد علي، المنسق الأعلى السابق لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي، لشبكة “إيه بي سي نيوز” أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تكون أكثر فائدة في البحث والتصميم النظري أكثر من التصنيع والنشر الفعلي للأسلحة، خصوصًا النووية.
وأشار تقرير منفصل لوزارة الأمن الداخلي أصدرته وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) الأسبوع الماضي إلى أن بعض الهجمات يمكن أن تنفذ بمساعدة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تلك التي تستهدف البنية التحتية الحيوية.
وأفاد جون كوهين، القائم بأعمال وكيل وزارة الاستخبارات والأمن السابق، بأن الاستخبارات الأجنبية والجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية قد استغلت قوة التكنولوجيا ودمجت استخدام القدرات الحاسوبية المتقدمة في تكتيكاتها لتحقيق أهدافها غير المشروعة.
وفي العام الماضي، صادق البرلمان الأوروبي على تشريع مهم يهدف إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وتشجيع الاستخدامات “الموثوقة”.