جزيرة قد تتحول لساحة معركة بين أمريكا والصين.. صحيفة تكشف أهميتها
سلط تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأربعاء، على “جزيرة الكنز” التي قد تتحول لساحة معركة بين أمريكا والصين إذا ما مضت إلى طريق الاستقلال.
جزيرة قد تشعل حرباً بين أمريكا والصين
تعد جزيرة بوغانفيل، التي تتمتع بالحكم الذاتي في بابوا غينيا الجديدة وكانت تعرف سابقاً بمقاطعة جزر سليمان الشمالية، كنزاً من الثروات المعدنية مما جعلها ساحة صراع على النفوذ بين قوى إقليمية عدة.
وتحمل الجزيرة، الواقعة في المحيط الهادئ، اسم المستكشف الفرنسي لوي أنطوان دو بوغانفيل (1729-1811) الذي اكتشف في 1768 الجزيرة التي تقدر الثروات التي تحتويها أرضها بنحو 100 مليار دولار من الذهب والنحاس المدفون في منجم بانغونا..
وتؤكد شركة بوغانفيل كوبر ليمتد المستثمرة أنه ما زال يضم خمسة ملايين طن من النحاس واحتياطات هائلة من الذهب.
وفي عام 2019، أيّدت أكثرية ساحقة من الناخبين في بوغانفيل استقلال الجزيرة عن بابوا غينيا الجديدة، في خطوة تمهد الطريق لولادة أحدث دولة في العالم.
وينبغي أن يصادق برلمان بابوا غينيا الجديدة على نتيجة الاستفتاء، ومن شأن التأييد الجارف لخيار الاستقلال أن يشكل قوة ضغط كبيرة على البرلمان، وهو أمر كفيل على الأرجح بإسكات أصوات النواب الرافضين لانفصال الجزيرة.
وبحسب الصحيفة، لم تسفر المحادثات بين السلطات في بابوا غينيا الجديدة وسلطات بوغانفيل عن أي نتائج إيجابية حتى اللحظة، رغم مرور خمس سنوات على الخطوة.
وأضافت: “وإذا ما مضت الجزيرة إلى النهاية على طريق الاستقلال يمكن أن تصبح محور صراع على النفوذ بين القوى الإقليمية الرئيسية في المحيط الهادىء وهي أمريكا والصين وأستراليا”.
يذكر أنه في نوفمبر الماضي، أجرى رئيس بوغانفيل إسماعيل تورواما زيارة لواشنطن والتقى خلالها بأعضاء في الكونغرس.
وكان تورواما قد حدد عام 2027 موعداً نهائياً للاستقلال الكامل عن بابوا غينيا الجديدة، وأبلغ المشرعين الأمريكيين أن بلاده يمكن أن تمول حريتها من خلال إعادة فتح منجم بانغونا وتصبح حليفاً قوياً للولايات المتحدة.
كما حذر كذلك من وجود منافسين مدعومين من بكين، وأنه يمكن أن يضطر إلى التحالف مع الصين إذا لم يتلق الدعم من الولايات المتحدة.
وشدد أن الصين اتخذت بالفعل خطوات للسيطرة على جزر سليمان وهي عازمة على فعل الشيء نفسه عبر جنوب المحيط الهادئ. وما لم يتمكن هو وأنصاره من المقاومة، فقد تكون بوغانفيل التالية.