انتصار الرجوب تكتب : شهداء الصحافة أصوات عالقة في الذاكرة
يحتفل العالم اليوم الجمعة باليوم العالمي للصحافة، وهو يوم تكريم وتذكير بأهمية حرية الصحافة كركيزة أساسية في بناء المجتمعات الديمقراطية، فالصحافة تعدُّ الجسر الذي يربط بين الحقيقة والجمهور، وتلعب دورًا حيويًا في نقل المعلومات ورصد الأحداث والتحقيق في القضايا المهمة.
تعتبر حرية الصحافة مؤشرًا رئيسيًا على مدى صحة الديمقراطية في أي مجتمع، فهي تمثل حق الفرد في الوصول إلى المعلومات والتعبير عن آرائه دون قيود أو تهديدا، ومع ذلك، فإن الواقع يظهر أن حرية الصحافة تواجه تحديات عديدة في معظم أنحاء العالم.
ففي بعض البلدان واهمها فلسطين وتحديدا غزة يتعرض الصحفيون والإعلاميون للاعتداءات والاعتقالات و القتل بسبب ممارستهم لمهنتهم، ونشرهم الحقيقة بكل جرأة وحياد .
و في اليوم العالمي للصحافة، يجب على العالم أن يعزز التزامه بحماية حرية الصحافة وضمان البيئة الملائمة لهم لتطوير وسائل الإعلام المستقلة، دون خوف من الانتقام أو القتل أو الضغط من أي طرف.
في هذا العالم المليء بالتحديات والمخاطر، يعمل الصحفيون كرموز يدافعون عن حق الجمهور في معرفة الحقيقة ومع ذلك، فإن السعي وراء الحقيقة قد يأتي بثمن باهظ، فعلى مدار السنوات الأخيرة، فقدنا العديد من هؤلاء الأبطال، الذين قدموا حياتهم فداءً للحقيقة والنزاهة.
من بين الشهداء البارزين في عالم الصحافة، الذين كانت لهم أصوات تؤثر وتلهم الملايين جمال خاشقجي، الصحفي السعودي الذي قُتل في قنصلية بلاده في اسطنبول.
ولا ننسى و لن ننسى شهداء الصحافة الفلسطينيين، مثل شرين أبو عاقلة، صوت الحق ، والشهداء الصحفيون في غزة، فمن حمزة وائل الدحدوح الى مصطفى ثريا ومن علي سالم أبو عجوة الى عبد الله بريص ، والقائمة تطول وتطول ، وما زال الصحفيون في خط النار يواجهون القتل لنقل الحقيقة ،
الصحفيون دائما يقفون بجانب الحقيقة والعدالة، أمام أكبر التحديات والمخاطر، لذلك دعونا نحتفي بتضحياتهم ونعمل جميعًا لضمان أن أصواتهم لن تذهب هباءً، بل ستظل تدق ناقوس الإصلاح والتغيير.