التعاون الإسلامي” في الذكرى 76 لنكبة فلسطين: علامة قاتمة في الضمير الإنساني وانتكاسة مستمرة لقيم الحرية والعدالة

تستذكر منظمة التعاون الإسلامي في هذا اليوم الذكرى ال 76 لنكبة فلسطين أرضاً وشعباً وتاريخا، إثر قيام اسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري، وما صاحبها من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والإرهاب المنظم، والتهجير القسري، والتدمير المتعمد لمئات القرى الفلسطينية، ومصادرة الأراضي والممتلكات للشعب الفلسطيني الأصيل. ولا تزال تداعيات فصول النكبة تتوالى على نحو غير مسبوق من خلال جرائم القتل، والتدمير، والتهجير القسري، والإبادة الجماعية نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني والذي ادى إلى ارتقاء أكثر من 35 الف شهيد وحوالي 79 الف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وتؤكد المنظمة، في هذا المناسبة، أن هذه الذكرى الأليمة ما تزال حية في الذاكرة الفردية والجماعية للأمة الإسلامية، باعتبارها علامة قاتمة في الضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، لما سببته من مآس إنسانية وتشريد جماعي وإنكار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. و تجدد منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة إسرائيل، قوة الاحتلال، على ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية، وتصحيح الظلم التاريخي الذي ما زال واقعا على الشعب الفلسطيني.
التعاون
كما تعرب منظمة التعاون الإسلامي عن تقديرها وتثمينها لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهودها الدؤوبة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم ب 6.5 مليون لاجئ، مؤكدة على ضرورة استمرار دورها باعتبارها تمثل الشاهد الدولي الحي على مأساة اللاجئين، وتجسد التزام المجتمع الدولي تجاه تطبيق قرارات الأمم المتحدة وضرورة إيجاد حل عادل ودائم لمسالة اللاجئين الفلسطينيين.

وتعبر المنظمة، في هذه المناسبة، عن إجلالها وإكبارها للشعب الفلسطيني الذي استطاع، رغم تواتر فصول وتداعيات هذه النكبة الأليمة على مدار عقود، مواصلة مسيرة نضاله العادل بكافة أشكاله، في سبيل الدفاع عن أرضه مهد الحضارات والثقافات والديانات السماوية، وحماية هويته الوطنية، مستمراً في جهوده من أجل تجسيد حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني.

وتجدد المنظمة، في هذه المناسبة، التأكيد على دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشريف.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى