بكين تكشف هدف التدريبات حول تايوان.. وتايبيه: 6 سفن صينية حولنا
أعلنت الصين اليوم الجمعة، أنّ المناورات العسكرية التي تجريها حالياً حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على “الاستيلاء على السلطة” في الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي، فيما أعلنت تايبيه، أن 6 سفن صينية تحاوط الجزيرة.
– بكين تكشف هدف التدريبات حول تايوان
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني قوله: إنّ المناورات التي بدأت الخميس وتنتهي الجمعة تهدف إلى اختبار “القدرة على الاستيلاء على السلطة وتوجيه ضربات والسيطرة على مناطق رئيسية”.
وكانت الصين قد باشرت مناورات عسكرية حول تايوان عقب أيام على تنصيب الرئيس الجديد لاي تشينغ-تي.
بكين تكشف هدف التدريبات حول تايوان
بكين تكشف هدف التدريبات حول تايوان
– 6 سفن لخفر السواحل الصيني حول الجزر التايوانية
وقالت تايبيه: إن 4 سفن تابعة لخفر السواحل الصيني دخلت “المياه المحظورة” لجزيرتين تايوانيتين اليوم الجمعة، بينما قدمت سفينتان أخريان قريبتان الدعم في اليوم الثاني من التدريبات العسكرية التي أطلقتها بكين.
كما قال خفر السواحل في تايبيه: “هذه هي المرة الثامنة هذا الشهر التي تبحر فيها سفن خفر السواحل الصينية في المياه المحظورة”، مضيفا أن السفن غادرت حوالي الساعة التاسعة صباحا (0100 بتوقيت جرينتش). “نحث الصين على ممارسة ضبط النفس والتوقف فورا عن سلوكها غير العقلاني.”
من جهتها، قالت الناطقة باسم الرئاسة التايوانية كارين كوو في بيان، إنه من المؤسف رؤية الصين تلجأ إلى تصرف عسكري أحادي الجانب ومستفز يهدد الديموقراطية والحرية في تايوان فضلاً عن السلام والاستقرار الإقليميين، وفق تعبيرها.
وأضافت أن بلادها ستستمر في الدفاع عن الديموقراطية في وجه التحديات والتهديدات الخارجية.
وبدوره، اعتبر قائد عسكري أمريكي أن المناورات العسكرية الصينية حول تايوان “مثيرة للقلق” لكنها ليست غير متوقعة.
وإلى ذلك، قال نائب قائد القيادة الأمريكية بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، الجنرال ستيفن سكلينكا، أمام حشد في كانبيرا، إن الجميع كان يتوقع شيئاً كهذا، مشدداً على أن دولا أخرى إلى جانب الولايات المتحدة يجب أن تعرب عن معارضتها لهذه المناورات.
وأوضح أنه من المهم أن تندد الولايات المتحدة بالصينيين لكن سيكون التأثير أقوى برأيي عندما يصدر التنديد من دول أخرى في المنطقة، مشدداً على أن هدف الصين من المناورات موجه للداخل وليس للمجتمع الدولي، وفق تعبيره.
والجدير ذكره أن آخر مرة كانت أعلنت فيها الصين عن مناورات عسكرية مماثلة حول تايوان، كانت في أغسطس/آب الماضي بعد توقف لاي، نائب الرئيس آنذاك، في الولايات المتحدة خلال زيارة للباراغواي.
وفي أبريل/نيسان، أجرت الصين مناورات تحاكي تطويق الجزيرة في أعقاب لقاء الرئيسة السابقة للجزيرة تساي إنغ وين برئيس مجلس النواب الأميركي آنذاك كيفن مكارثي في كاليفورنيا.
كما أطلقت الصين مناورات عسكرية كبيرة في عام 2022 بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، لتايوان.
يشار إلى أن جزيرة تايوان، التي تعدها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد باستعادتها، تقع في قلب التوترات الصينية الأمريكية خاصة، في ظل كون الولايات المتحدة المورد الرئيس للأسلحة التايوانية.
وتعد الصين تايوان واحدة من مقاطعاتها التي لم تتمكن بعد من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.
وتقول الصين إنها تفضل إعادة التوحد بطريقة “سلمية” مع الجزيرة التي يحكم سكانها البالغ عددهم حوالي 23 مليونا نظام ديمقراطي، لكنها لا تستبعد اللجوء إلى القوة العسكرية للقيام بذلك إذا لزم الأمر، كما تعد تلك المناورات أحد أبرز نقاط الاستفزاز بين الطرفين.