الملك عبدالله الثاني: مصير أطفال غزة سيحدد مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة وأوروبا
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن مصير الشباب والأطفال الذين يعانون من الصدمات النفسية الناجمة عن الصراعات في العقد الماضي والحرب الحالية على غزة، سيكون له تأثير مباشر على مستقبل الاستقرار والأمن في منطقتنا وفي أوروبا.
وفي كلمة ألقاها خلال جلسة تواصلية ضمن أعمال قمة مجموعة السبع في إيطاليا، أوضح جلالته أن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية يمثل التهديد الأكبر للمنطقة. وحذر مرارًا وتكرارًا على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية من المخاطر الناجمة عن تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.الم
وأشار جلالته إلى فشل المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والعالم، عبر حل الدولتين.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:
بسم الله الرحمن الرحيم
رئيسة الوزراء ميلوني،
قداسة البابا فرنسيس،
أصحاب السمو والفخامة،
أصدقائي،
أود أن أشكر رئيسة الوزراء ميلوني على تنظيم هذه الجلسة في قمة مجموعة السبع. إن وجودنا هنا في بوليا الإيطالية، حيث تعايشت العديد من الثقافات وعملت معًا عبر الأجيال، له دلالة كبيرة.
تعد أقاليمنا مترابطة للغاية، إذ شكلت التحديات المشتركة تاريخنا وبنت التعاون والابتكار والتجارة الفرص المشتركة. لطالما سعى الأردن لتعزيز الشراكات بين البلدان، وركزنا مع أصدقائنا على القطاعات الحيوية اليوم مثل التهديدات الأمنية المشتركة، والتنمية الاقتصادية، والطاقة، والتغير المناخي، والتقدم التكنولوجي، وغيرها.
نحن عضو نشط في الاتحاد من أجل المتوسط وتولينا رئاسته المشتركة لعدة سنوات منذ تأسيسه. كما أطلقنا آلية التنسيق الثلاثية مع قبرص واليونان لتعزيز التعاون عبر البحر الأبيض المتوسط.
ونعمل مع شركائنا في أوروبا وأفريقيا من خلال مبادرة “اجتماعات العقبة” وغيرها لمكافحة الإرهاب والتطرف.
أصدقائي،
إن الفشل في مواجهة تحديات اليوم ينطوي على مخاطر كبيرة على أقاليمنا وعلى المجتمع الدولي.