ترامب ينتقد قرار بايدن بشأن منح الجنسية لمهاجرين.. وينفي خبراً “أثار الجدل”

خلال حملته الانتخابية في ولاية ويسكونسن، نفى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشدة التقارير التي تزعم أنه وصف ميلووكي، المدينة المضيفة لمؤتمر الحزب الجمهوري، بأنها “مدينة مروعة”، كما تطرق إلى سياسات الرئيس بايدن حول المهاجرين.

في تصريحاته العلنية، أكد ترامب حبه لميلووكي قائلاً: “أحب ميلووكي. كنت الشخص الذي اختارها لاستضافة المؤتمر. وسائل الإعلام الكاذبة تقول إنني لا أحب ميلووكي. أنا أحبها. كل ما قلته هو أن عليهم معالجة مشكلة الجريمة وضمان نزاهة الانتخابات”.

قبل بدء التجمع، تحدث ترامب إلى موقع TMJ4 News حيث نفى بشدة المزاعم، قائلاً: “لم أقل ذلك؛ إنهم يكذبون. لقد تحدثت بوضوح عن الحاجة إلى معالجة معدلات الجريمة العالية في ميلووكي، مثل العديد من المدن الأخرى، وأهمية مراقبة الانتخابات لضمان نزاهتها”.

الجدل أثير في البداية من قبل موقع “Punchbowl News” الذي أفاد بأن ترامب وصف ميلووكي بـ”المدينة المروعة” خلال اجتماع مغلق مع أعضاء الكونغرس الجمهوريين في واشنطن العاصمة.

أثناء تجمعه في ويسكونسن، استغل ترامب الفرصة لتوضيح ما قاله، خاصة وأن الديمقراطيين استغلوا الموقف بسرعة. في نفس اليوم، واجهت حملته تقارير تفيد بأن ترامب قد يختار الإقامة في فندق في شيكاغو ويسافر إلى ميلووكي أثناء المؤتمر الجمهوري في يوليو، مما أثار استياء بعض سكان ميلووكي.

كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب، أكدت في مقابلة مع قناة ABC7 أن “الرئيس يخطط للإقامة في ميلووكي خلال المؤتمر”.

استغل الديمقراطيون الفرصة لتذكير سكان ويسكونسن بتعليقات ترامب عبر لوحة إعلانية على طريق سريع في مقاطعة راسين، كتب عليها: “هل تريد أن تعرف ما هو الفظيع حقًا؟ إنه دونالد ترامب لاقتصاد ولاية ويسكونسن”.

من جانبها، صرحت آدي تويفز، المتحدثة باسم اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، أن “ترامب أظهر بوضوح احتقاره لويسكونسن وسكانها العاملين. المرشح الوحيد الذي يناضل من أجل الوظائف الجيدة لعائلات ويسكونسن هو جو بايدن”.

من الجدير بالذكر أن ويسكونسن كانت إحدى الولايات الحاسمة في انتخابات 2016، حيث ساعدت ترامب على الفوز بالرئاسة، لكنها عادت لتصوت لجو بايدن في انتخابات 2020.

تأكيد ترامب على أهمية ويسكونسن جاء من خلال زيارته الثالثة للولاية منذ إعلان ترشحه للرئاسة. في خطابه الأخير، هاجم ترامب السياسة الجديدة لإدارة بايدن بشأن الهجرة، والتي توفر حماية قانونية وطريقاً أسهل للحصول على الجنسية للمهاجرين غير الشرعيين المتزوجين من مواطنين أمريكيين والمقيمين في البلاد لأكثر من عقد.

ووصف ترامب هذه السياسة بأنها “عفو غير قانوني وغير دستوري” متعهداً بمعارضتها. انضم مستشاره السابق ستيفن ميلر إلى هذا النقد، داعياً إلى عزل بايدن بسبب هذه السياسة.

وسيقام مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي من 15 إلى 18 يوليو، في وقت حاسم بالنسبة لترامب، حيث سيتم النطق بالحكم في قضية “أموال الصمت” الخاصة به في نيويورك في 11 يوليو.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى