تقرير أمريكي.. توافق بين حماس وإسرائيل على النقطة الأولى بالاتفاق والثانية “حاسمة

كشفت مصادر أمريكية عن وجود توافق عام بين إسرائيل وحماس بشأن الشروط المتعلقة بالمرحلة الأولى من الاتفاقية المقترحة، وفقًا لتقرير موقع “بوليتكو”. ومع ذلك، يظل هناك خلاف حاد بين الجانبين حول الطريقة المثلى لإنهاء الحرب بشكل رسمي.

ورغم التفاؤل المبدئي حول الصفقة، أشار مسؤولون إلى أن الخلافات قد تهدد الاتفاقية بأكملها. وأوضح أحد المسؤولين أن المرحلة الثانية تعتبر النقطة الأكثر تعقيدًا، حيث تطالب حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، بينما تصر إسرائيل على أنها لن توافق على ذلك إلا بعد تحقيق هدفها المتمثل في تفكيك حماس، وهي عملية قد تستغرق شهورًا أو حتى سنوات.

ورفضت حماس التوقيع على أي جزء من الصفقة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الأولي، دون أن تستجيب إسرائيل لمطالبها. وقد قدمت حماس إنذارًا نهائيًا يتطلب تنفيذ كل الشروط أو لا شيء، وهو ما يبدو أن إسرائيل لن تقبله.

لم يظهر أي من الجانبين استعدادًا لتقديم تنازلات، مما زاد من قلق إدارة الرئيس جو بايدن من احتمال استمرار القتال لفترة أطول. وقال مسؤول أمريكي: “أعتقد أن هذا الصراع قد يستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل”.

ويبدي مسؤولو إدارة بايدن شكوكًا كبيرة في إمكانية توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وفقًا للإطار الحالي، وذلك بحسب ما أفاد به أربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين على سير المفاوضات لموقع “بوليتكو”.

الاقتراح الحالي للاتفاق يتضمن ثلاث مراحل، تبدأ الأولى منها بوقف القتال لمدة ستة أسابيع، مما يسمح بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين.

وفي المرحلة الثانية، سيتم التفاوض على إنهاء جميع الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، بينما تركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار غزة.

وأعربت المنظمات الإنسانية عن إحباطها من الوضع الراهن، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تقديم المساعدة الفعالة لسكان غزة دون وقف القتال. وأكد أحد ممثلي منظمات الإغاثة الكبرى العاملة في غزة أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطًا على إسرائيل وحماس للموافقة على الصفقة، لكن يبدو أن الأمور معلقة في الوقت الراهن.

ومع استمرار الصراع، زاد الشك بين كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن إمكانية التوصل إلى حل سريع لإنهاء الحرب. وكانت الإدارة تأمل في إقناع الجانبين بقبول وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أسابيع، مما قد يتيح إطلاق سراح الرهائن وتحسين ظروف توزيع المساعدات في غزة، وتجنب مجاعة محتملة.

بينما أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من احتمال انهيار أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوصل إليه، مشيرين إلى أن وقف إطلاق النار في غزة غالبًا ما يفشل في الصمود خلال الصراعات. وتظل كل من إسرائيل وحماس متشبثتين بشروطهما لإنهاء الحرب ضمن المرحلة الثانية من الصفقة.

وكانت قد قدمت حماس تعديلات على الاتفاقية الثلاثية المراحل، وصرح مسؤولون أمريكيون بأن بعض التعديلات قد تكون مقبولة بينما البعض الآخر غير مقبول. ومع ذلك، لم يوضح المسؤولون بدقة ما هي التعديلات التي تقبلها إسرائيل وما هي التغييرات التي ترغب حماس في إجرائها على الصفقة الحالية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى