أبو حمزة يكشف عن “مفاجأة” تعرض لها الجيش الإسرائيلي بغزة ويتحدث عن سلاح يمتلكوه
قال الناطق باسم “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، إن “المعركة مع الجيش الإسرائيلي غير متكافئة في كل المستويات، مؤكداً أن “عدونا مدعوم من أقوى دول العالم، مما مكّنه من القتل والتدمير، مستبيحاً الشجر والحجر والبشر”.
وشدد أبو حمزة، في حديثٍ لموقع قناة “الميادين” الإيرانية، على أن “الفصائل الفلسطينية لا تمتلك سوى القليل من العتاد والعديد”، مضيفًا أن “ما تمتلكه الفصائل الفلسطينية من معنويات وعقائد، كان دافعاً ومصدراً روحياً سمح لها بالصمود في قتالها برباطة جأش وشجاعة لا مثيل لها”.
وأكد أبو حمزة أن “حسابات الفصائل الفلسطينية أربكت الجيش الإسرائيلي، وحرمته من تحقيق أي من أهدافه، ولم تسمح له بالتموضع في أي نقطة دون استهداف آلياته وجنوده”.
وأضاف أن الفصائل الفلسطينية “تخوض أعقد وأصعب أنواع القتال، عبر حرب المدن”، مشيراً إلى أنها “تدربت عليها وأعدت لها وفق قدراتها وإمكاناتها”.
وقال أبو حمزة إن “النتائج جاءت متلائمة مع كل عملية عسكرية تنفذها في الزمان والمكان المناسبين”، مؤكدًا أن هذا الأمر “فاجأ الجيش الإسرائيلي وأربك حساباته، وجعله عاجزاً عن مواجهة مقاتل خفيّ يصل إليه، يضربه وينسحب”.
وذكر أبو حمزة أن “مقاتلينا تكيفوا مع جغرافيا غزة، بأزقتها وأنفاقها، فطوعوا ما فوق الأرض وتحتها لخدمة خططهم القتالية، من أجل الوصول إلى أهدافهم، مشتبكين مع العدو من النقطة صفر”.
وأشار الناطق باسم “سرايا القدس” إلى أن “الانتصار على العدو قادم ومحقَّق”، مؤكداً أن “مؤشراته ملموسة، وتتعاظم يوماً بعد يوم في كل مواجهة حدثت أو ستحدث”.
وفيما يتعلق بالتنسيق بين الفصائل الفلسطينية، قال أبو حمزة، في حديثه لـ “الميادين”، إن “العمليات العسكرية في قطاع غزة لها طابعها المعقد والخاص، مما يصعب معه التنسيق المفتوح بين الفصائل على المستوى القيادي المركزي”.
لكنه أضاف أن “التنسيق بين الفصائل في بعض العمليات العسكرية يبقى بناءً على الحاجة الميدانية، وبحسب الطبيعة الجغرافية التي يحتكم إليها المقاتلون في دفاعهم عن أي بقعة يتقدم إليها العدو”.
وأضاف أن “العلاقة بين مجاهدي الفصائل، وخصوصاً في سرايا القدس والقسام، قوية، وكذلك بين الفصائل الأخرى، بحسب ما تتطلبه كل عملية”.
وبحسب أبو حمزة، فإن “هذا ما يفرضه الميدان ويتكيف معه المقاتلون، والقرار والموافقة والتشجيع للمجاهدين من قيادتهم بشأن ذلك يحدث من دون أي تحفظ”.
وشدد على أن “التنسيق السياسي ميسّر ومفتوح ومستمر، وعلى درجة عالية من الأداء”.
وأكد أبو حمزة، أن “الجيش الإسرائيلي يراوغ ويناور”، لافتاً إلى أن “ما نراه هو أن نتنياهو ومن معه من قيادات في حكومته، منفصلون عن الواقع، ولا يمارسون أي نوع من السياسة، ولا يهمهم إلا أن تستمر الحرب”، وقال أبو حمزة إن استمرار الحرب “يؤمّن لهم مستقبلهم في الحكم، ويُبعدهم عن المحاكمات، ويبعدهم أيضاً عن المخاوف من سقوط الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة”.
وأضاف أن “هؤلاء الفاسدين لا يهمهم الجيش ولا الشعب، لأنهم ينظرون باحتقار إلى ما دونهم من شعوب. فالسلطة فقط هي كل همهم”.
ورأى أبو حمزة أن “أي اتفاق يُقربهم من هذه المخاوف لن يقبلوه”، لافتاً إلى أن “ما سيجبر هذه الحكومة الفاسدة على قبول أي اتفاق، هو أن يصل الجيش إلى المستوى الذي يجعله غير قادر على الاستمرار في الحرب، أو تحمل مزيد من الخسائر، من دون أي مكسب سياسي، وحينها سيكون لكل حادث حديث”.
وبشأن دخول الجيش الإسرائيلي رفح، قال أبو حمزة لـ “الميادين” إنه “تحصيل حاصل، ويسير بحسب مخططاته العسكرية، التي لن تجلب له إلا مزيداً من الهزيمة”.
وتابع أن الفصائل الفلسطينية “تتعامل الآن مع العدو في غزة كتعامُل المحتل لأرضنا”، موضحاً أن “ما يعتقده العدو ويحسبه فيما يخص ذخيرة الفصائل، لا قيمة له، فقد جرّب غزة من قبل، كما جرّبها قادة عسكريون كبار مثل دايان، ورابين، وشارون، فانسحبوا منها”.
وأوضح أبو حمزة أن “غزة لم تكن في زمانهم قوية عسكرياً كما هي الآن، بل لا توجد أي مقارنة بين ماضي غزة وحاضرها، فكل شيء الآن مغاير لصالح الفصائل الفلسطينية”.
وأضاف: “عندما نصف عدونا بالمحتل، فهذا يعني أننا سنقاتله حتى الرصاصة الأخيرة”، مؤكداً أن “العدو يعلم بأن قتاله سنوات في غزة لن يحقق له أهدافه”.
وأشار أبو حمزة إلى أن “الذخائر التي تمتلكها الفصائل يصعب حصرها”، مؤكداً أن “القدرة الخلاقة على التصنيع في أقصى الظروف لا تزال موجودة”.
وبينما دعا إلى “عدم الاستهانة بقدرات العدو”، أكد أن الفصائل الفلسطينية “تجري حساباتها وفق ذلك في قتالها معه”، مشدداً على أن الاحتلال “يجب ألا يستهين بقدرات الفصائل، فقادم الأيام هو القول الفصل بينها وبينه”.
وقال أبو حمزة إن “مستقبل العدو إلى زوال، وهذه حتمية قرآنية نؤمن بها ونعمل عليها”.