اغتيال قيادي بارز من حماس في صيدا يُشعل الغضب في لبنان

استُشهد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسن فرحات برفقة نجله وابنته، إثر غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في مدينة صيدا جنوب لبنان فجر اليوم الجمعة. وأعلنت كتائب القسام استشهاد فرحات، معتبرة العملية جريمة اغتيال جديدة ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، فيما أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أودت بحياة ثلاثة أشخاص.

الجيش الإسرائيلي أعلن تنفيذ الهجوم بناءً على معلومات استخباراتية، قائلاً إن فرحات كان قائد القطاع الغربي لحماس في لبنان، وشارك في عمليات ضد إسرائيل، من بينها هجوم صاروخي على صفد في فبراير من العام الماضي. وزعم البيان أن فرحات شكّل تهديداً أمنياً متواصلاً من خلال التخطيط لهجمات داخل الأراضي المحتلة.

الغارة التي استهدفت مبنى سكنيًا في قلب مدينة صيدا بصاروخين، وُصفت من قِبل مصادر أمنية لبنانية بأنها عملية اغتيال مدروسة، استهدفت مسؤولاً فلسطينياً بارزاً. واعتبر مراقبون أن هذا التصعيد الإسرائيلي يشكّل انتهاكًا جديدًا للسيادة اللبنانية، خاصة أنه يأتي بعد مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر الماضي.

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام عبّر عن إدانته الشديدة للهجوم، واصفاً إياه بأنه خرق سافر للقرار الدولي 1701 ولاتفاق التهدئة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. ويُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، إضافة إلى تهجير ما يقارب مليون و400 ألف مواطن.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى