الملحق العسكري الفلسطيني العميد جواد مظهر بسفارة دولة فلسطين بعمان يشيد بخطاب السفير الفرنسي في الأردن، السيد أليكسي لوكوور غرانميزون بمناسبة العيد الوطني الفرنسي
عمان _ بسام العريان
صاحبة السمو الملكي، الأميرة دانا فراس،
معالي وزير السياحة والأثار، السيد مكرم القيسي،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة والعطوفة،
الحضور الكرام،
السيدات والسادة،
يسعدني استقبالكم في بيت فرنسا بمناسبة العيد الوطني الفرنسي حيث نحتفل بقيم الحرية والمساواة والإخاء.
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً في بيت فرنسا، ونحن سعداء كذلك بالاحتفال مع أصدقائنا الأردنيين باليوبيل الفضي الذي أثبت أنّ هذا البلد قوي رغم الظروف الصعبة.
فأظهرت ال 25 سنة الماضية فعلاً أن “الأردن هو إنجاز في أقسى الظروف” كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني.
أمّا فرنسا، فهي تعتبر الأردن دولة صديقة وحليفة حسب تعبير الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي هذه الظروف الصعبة، لا تزال فرنسا تقف إلى جانب الأردن على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي.
يمكننا أن نقول بارتياح أنّ العلاقات الثنائية تطورت في جميع هذه المجالات وحققنا إنجازات.
من بين هذه الإنجازات، لا بد من الإشارة إلى:
1- تمديد اتفاقية إدارة مطار الملكة علياء الدولي
2- زيادة انفتاح المدرسة الفرنسية في عمّان على المستوى الدولي من خلال تعزيز التدريس باللغة الإنجليزية.
3- تطوير أنشطة المعهد الفرنسي في الأردن عن طريق “المعهد الفرنسي الرحّال” في المحافظات.
4- تعيين السيد سهل دودين قنصل فخري لفرنسا في العقبة
أمَّا بخصوص مأساة غزة، فأيدت فرنسا مبادرات جلالة الملك من أجل تقديم مساعدات إنسانية وحلول سياسية لنحافظ على إنسانيتنا على هذه الأرض، سيدة الأرض، أم البدايات، أم النهايات. كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين.
الحضور الكرام،
يأتي الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في وقت تستعد فيه باريس لاستضافة الألعاب الأولمبية.
وأردنا قبل كل شيء أن تكون هذه الألعاب أكثر إثارة من أي وقت مضى: فللمرة الأولى لن يقام حفل الافتتاح في ملعب بل في قلب باريس على نهر السين، الذي يشرف عليه متحف اللوفر وكاتدرائية نوتردام وبرج إيفل.
بهذه المناسبة، نتمنى كل التوفيق للوفد الأردني وبنحكيلهم “فالكم الذهب”.
بالحديث عن الرياضة، لا بد من الإشارة إلى اللاعب الأردني موسى التعمري اللي بيلعب في نادي مونبيليه الفرنسي. النجم التعمري بِهِزّ الملاعب الفرنسية طول وعرض.
أصدقائي الأعزاء،
السنة الماضية، كنت بحكيلكم عن جولاتي الرائعة واللطيفة من شمال الأردن إلى جنوبه، من “عقربا للعقبة”.
بكل صراحة، حسيت حالي زي “الأطرش بالزفة” وأنا كنت جديد عالبلد.
لكنكم عرّفتوني على الأردن ….
وتعلمت إنه القهوة السادة بتنصب بالشمال وبتتقدم باليمين
وإنه القهوة خصّ والشاي قصّ
فـ “من عاشر القوم 40 يوم صار منهم”
وأنا سعيد انه رح نكمل المشوار في السنة القادمة عشان نطور الصداقة الفرنسية الأردنية.
الحضور الكرام،
خير الكلام ما قل ودل
ختاماً، أدعوكم إلى الاستمتاع بالطهي الفرنسي وأذكركم بأنه “عيار الشبعان أربعين لقمة”.
Bon Appétit !
أشكركم على حضوركم من جديد وعاشت الصداقة الفرنسية الأردنية.
الله يعطيكم العافية