د.هاني العدوان يكتب ايمان يا أم الوليد

لسنا من أصحاب الملايين حتى نشتري أصوات بعض الناخبين الذين يبيعون ضمائرهم بعشرة وعشرين دينارا لكي نملأ صناديق الإقتراع ، حتى وأن كنا فلسنا ممن يشترون الدنيا بمنصب ويبيعون آخرتهم ، فالحمد لله من قبل ومن بعد ، لكنك يا إيمان تملكين سيرة حسنة عطرة يتناقلها أصحاب الضمائر الحية ، جسدها ذلك العطاء الخيري والعمل الإنساني التطوعي الموصول وعلى مدى سنين طوال نذرتِ لإجله ومرضاة لوجه الله الكريم، واخلاصك لوطنك ورسالتك الوطنية الإنسانية كل وقتك تواسين وتداوين أجساداً أرهقها المرض وأسراً قهرها الفقر وضنك العيش ، وطلاب علم على مقاعد الدراسة الجامعية تعسرت ظروفهم ، ويتامى سلب منهم الموت حنان ودفء الأمومة والأبوة ، كل هذا الى جانب رعاية إبننا وفلذة اكبادنا الذي وهبه الله لنا رحمة وباب أجر الى السماء حبيب قلوبنا المرحوم بشار ورعايتك له اربعة وعشرين عاما صابرة محتسبة ، كنت له فيها الأم الرؤوم الحانية والمربية الفاضلة والطبيبة والممرضة وكان على قلبك الأجمل والأغلى
وبعد رحيله الى رحمات ربه وعفوه ومغفرته سخرتِ وقتك وراحتك بل وحياتك لعمل الخير متطوعة ليس من أجرٍ الا رضى الله جل في علاه ، وسخر لك الله سبيلا لذلك رئاستك لجمعية خيرية فزاد العطاء وتوسعت دوائرة وامتد في شتى بقاع الوطن الغالي واجتمعت حولك نشميات كثر يعمر قلوبهن ما يعمر قلبك من إيمان وحب لعمل الخير تسعدن به قلوب عطشى له
حتى أصبح اسم الجمعية منارة للعطاء الإنساني اللامحدود يشار لها بالبنان ، فتعاظمت الجهود وزاد العطاء وتوسع وكبر الأجر ، وجاءت فكرة ان لابد من تمكين ربات الأسر العفيفة وكل من تبحث عن مصدر رزق يعينها في الحياة ، فانطلقتِ بفكرة تأهليهن وتدريبهن ، وترجمتِ تلك الافكار الى واقع ، فكان المطبخ الإنتاجي ، ودورات الطبخ ، ودورات تعليم الحياكة والتطريز ، ودورات صناعة الصابون ومواد التجميل ، ودورات كثر لمهن مختلفة ، جل المتدربات اصبح لهن وظائف ومصادر دخل ،وصار المطبخ الانتاجي مصدراً من مصادر العطاء للجمعية ، ولم يقف بك العطاء الى هذا الحد بل وجدتِ من مهام وواجبات عضو مجلس محافظة العاصمة اللامركزية المنتخب امتداداً لعملك التطوعي الخيري والإنساني فتقدمتِ للترشح رغم ضيق الحال ولكن لعظيم إيمانك بربك وثقتك بنفسك الخيرة وثقتك بالناس الطيبين وثقتهم بك فكان الفوز مستحقا الاولى على العاصمة بالكوتا والثالثة على مستوى المملكة ، وها أنتِ اليوم على مشارف نقلة جديدة نحو فضاءات للعطاء اوسع لخوض الإنتخابات النيابية ضمن قائمة الحزم مع نخبة خيرة أخوة لك في دائرتك الإنتخابية الثالثة العزيزة باهلها الكرماء الانقياء في العاصمة الحبيبة عمان ، تدركين وبعهدك مع الله وناخبيكِ الذين يثقون بك وبقدراتك وبقيمة عطائك ومسيرتك وسيرتك العطرة وتاريخك المكتنز خيراً وإنسانية ، يقينك بأن الله معك ولن يخذلك وسيعينك على تجاوز العقبات والصعاب ، وستحققين الفوز بإذنه جل في علاه وهمة النشامى والنشميات الذين يعمر قلوبهم الإيمان، الأنقياء أصحاب الضمائر الحية والنفوس الزكية والقلوب النقية الطاهرة وستتعزز الثقة ويكبر العطاء ، فسيري وتوكلي على الله ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه

عهدك مع الله ومعهم
الوطن وخدمتكم
يسعد مساك ممكن النشر
الوووو

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى