مسؤول سابق يدعو قادة إسرائيل لدفع نتنياهو إلى الاستقالة

طالب مسؤول أمني إسرائيلي سابق جميع القادة السياسيين والأمنيين السابقين بصياغة طلب موحد يدعو لاستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

جاء ذلك في تدوينة نشرها النائب الأسبق لرئيس مجلس الأمن القومي عيران عتصيون، على منصة “إكس” مساء الاثنين، قال فيها: “نحن في حالة طوارئ غير مسبوقة”.

وخاطب عتصيون جميع رؤساء الوزراء السابقين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وهم يائير لابيد ونفتالي بينت وإيهود أولمرت وإيهود باراك، والرئيس السابق رؤوفين ريفلين.

وأيضا خاطب وزراء الدفاع السابقين موشيه يعلون وشاؤول موفاز وعمير بيرتس وأفيغدور ليبرمان والحالي يوآف غالانت.

وكذلك وجه خطابه إلى رئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس، ورؤساء الأركان والشاباك (جهاز الأمن العام) والموساد والكنيست (البرلمان)، وجميع المستشارين القضائيين السابقين للحكومة.

وقال مخاطبا إياهم: “المطلوب منكم جميعا أن تجتمعوا وتصوغوا مطلبا لا لبس فيه باستقالة نتنياهو وحل الكنيست والذهاب إلى الانتخابات فورا”.

وأضاف: “اطلبوا مقابلته (نتنياهو) وانظروا في عينيه، وضعوا الطلب على الطاولة ولا تغادروا حتى يوقع عليه”، وأردف قائلا: “الغالبية العظمى من الجمهور ستكون معكم وستدعمكم”.

وتشكلت الحكومة الحالية إثر الانتخابات التي جرت نهاية 2022 ويفترض ان تستمر ولايتها 4 سنوات، وتضغط أحزاب المعارضة من أجل إجراء انتخابات مبكرة لكن نتنياهو يرفض ذلك في ظل استمرار الحرب على غزة.

والاثنين، تزايد الغضب وسط الطبقة السياسية المعارضة لنتنياهو في إسرائيل، على خلفية اقتحام متظاهرين يمينيين بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست وجنود مسلحين قاعدتين عسكريتين جنوب ووسط إسرائيل.

وحذر مسؤولون إسرائيليون سابقون من أن اقتحام قاعدتي “سدي تيمان” و”بيت ليد” يعد مقدمة لتفكك الجيش الإسرائيلي وتشكيل مليشيات عسكرية.

واقتحم مئات المتظاهرين معسكر “سدي تيمان” سيء الصيت (جنوب) عقب اعتقال 10 جنود احتياط متهمين باعتداء جنسي على أسير فلسطيني من غزة في سجن تابع للمعسكر.

كما اقتحموا لاحقا قاعدة “بيت ليد” (وسط) والمحكمة العسكرية بداخلها، حيث يخضع الجنود المتهمون للتحقيق، وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة العسكرية وأمن القاعدة، وفق صحيفة “هآرتس”.

وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة في سجن “سدي تيمان”، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدّمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن “سدي تيمان” سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون لتعذيب واعتداءات جنسية وإهمال طبي بطريقة ممنهجة وتمنع إسرائيل زيارة أي وفود حقوقية للوقوف على أوضاعهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى