لبنان يتقدم بشكوى ضد الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية
تقدمت وزارة الخارجية اللبنانية بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي وأمام الأمين العام للأمم المتحدة عبر بعثتها الدائمة في نيويورك، طالبت بموجبها الدول الأعضاء في مجلس الأمن إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية على لبنان.
وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذه الاعتداءات تشكل خطراً جدياً على خدمات الطيران المدني فيه، وتهدد أمن وسلامة شبكات الاتصال والأجهزة والتطبيقات والبيانات الإلكترونية في المنشآت والمرافق الحيوية اللبنانية.
وقد طلبت وزارة الخارجية من بعثتها الدائمة في جنيف تقديم شكوى أمام مقر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) مطالبةً الإتحاد اتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة لوقف هذه الاعتداءات ومساعدة لبنان على ضمان حسن سير شبكات الاتصالات.
وقد بادرت وزارة الخارجية اللبنانية إلى تقديم هذه الشكاوى بناءً على تقرير وردها من وزارة الإتصالات اللبنانية كشفت بموجبه عن مصدر تشويش في شمال إسرائيل أدى إلى تراجع دقة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في لبنان، ما أثر على خدمات النقل والتواصل.
كما تبيّن وجود إنذارات متكررة صادرة عن «خادم بروتوكول وقت الشبكة» تُظهر الفقدان المتكرر لإشارة (GPS)، وتراجع جودة الخدمة وجودة الخبرة لمشغلي شبكات الهاتف المحمول.
وأدان لبنان هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سيادته وسلامة أراضيه ومواطنيه، ويعتبر هذه الخروقات الفاضحة، حرباً سيبرانية تهدد شبكات الاتصال وسلامة وسائل النقل، وانتهاكاً فاضحاً للقوانين والأنظمة الدولية، ويدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات التخريبية.
تحذير من السفر
على صعيد التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، أفادت مراسلة الغد بأن الجيش الإسرائيلي قصف بشكل مكثف مناطق متاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب وبيت ليف جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق.. استهدفت مسيرة إسرائيلية منطقة مفتوحة في بلدة كفركلا في القطاع الشرقي.
يأتي ذلك في حين أعلن رئيس بلدية حيفا أنه تلقى تقديرات من قيادة الجبهة الداخلية بإمكانية بقاء سكان مدينة حيفا في الملاجئ لمدة أربعة أيام متواصلة.
وطالبت أستراليا مواطنيها في لبنان المغادرة على الفور، قائلة إن هناك خطرا حقيقيا من تصاعد حدة التوتر على نحو خطير بين إسرائيل وحزب الله.
كما حذرت الحكومة الهولندية مواطنيها، من السفر إلى لبنان وحثت أيضا أولئك الذين ما زالوا في البلاد على «مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن»، لتحذو حذو دول أوروبية أخرى أصدرت هذا النوع من التوصيات لرعاياها.