امل خضر تكتب ليست النهاية
لكل شخص منا في هذه الحياة نقطة بداية ونهاية وقد تكون النهاية بداية لحياة جديدة فهذا أصل الحياة نقطة نهاية ونقطة بداية , الله سبحانه وتعالى يخلق أشخاص ويميت أشخاص تأمل في قول الله عز وجل في كتابة الكريم عندما قال ( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) تدبر وتفكر في قول المولى عز وجل .
لذا أيها الانسان لا تقلق عندما ينتهي بك المطاف عند نقطة ما ربما تكون في يوم من الايام نقطة بداية وانطلاقة لك , وتكون بداية جديدة، وحياة أفضل وأجمل مما تتمنى , دائما ليست كل نهاية هي النهاية إنما بداية جديدة لحياة افضل وأجمل من التي مضت , بعض النهايات تخلق لنا فرص جديدة لم نحلم مثلها ابدا فرص أجمل وأزهى أروع لم نحصل عليها من قبل , تذكر عندما تنتهي بك الحياة في نقطة ما , ابتسم وأجعل البسمة في شفتيك وأنر دربك بالأمل والمسرات والبهجة ولا تقلق ربما تكون بداية لتخلق لك نقطة مشرقة ومبهجة ، ربما في يوم ما فشلت في عدم الحصول على الوظيفة المناسبة لك وهنا أوقفتك الحياة على أنها نقطة النهاية إنما في الاساس هي نقطة بداية لك في عمل مشروع أو وظيفه اخرى تبدع وتكتسب مهارات جديدة وتنجح بإذن الله , وتكون هذه بداية مشرقة ومستقبل مشرق لك وتذكر أنها ليست النهاية الحقيقية ثق أن ليس كل ما تخسره هو النهاية في حد ذاته لأن عطايا المولى سبحانه وتعالى تأتي في الوقت المناسب وعطاياه جميلة عندما تأتي , أي أمر يكون لك نهاية إنما هو بداية لك فهو ليس النهاية الحقيقية , أتدري ما هي النهاية الحقيقية ؟!هي عندما يتوقف نبضك عن الحياة وترحل وتعلوا روحك الى خالقها ولن تعود اليها ابدا هذه هي النهاية الحقيقية والاخيرة لك بأن رحلتك قد أوشكت على الرحيل وقد أنتهى وقتك في هذه الحياة , أما الامور الاخرى فهي مستمرة وتخلق فرص أجمل . تذكر يعيش الإنسان في هذه الحياة وتتراوح أيامه بين عسر ويسر وبين شدة ورخاء، تارة يكون مرتاحًا هادئ البال مطمئنًا، وتارة تمر عليه أيام وليالٍ عسيرة تجعله متوترًا هائمًا في غياهب الحزن والأسى، وما ذلك إلا لأن علة وجود الإنسان في الحياة هي الابتلاء لا السعادة والرخاء، ولكن الله تعالى لم يترك عباده هكذا دون حل يساعدهم في تخطي هذه الابتلاءات والأيام العسيرة والظروف القاسية التي يكابدونها، فكان الحل باليقين والصبر والإيمان، وما تؤدي إليه هذه الأمور من أمل وتفاؤل بما هو قادم، ويقين بأن كل ما يحصل فيه خير. كثيرًا ما يكون الخير كامنًا في الشر لكن الإنسان لا يعلم، ولذلك كل ما يمكنه فعله هو أن يتحلى بالصبر والإيمان واليقين بأن كل ما يحصل فيه خير ومسرة وإن لم تكن ظاهرة للعين، وهذا يجلب التفاؤل والأمل بالحياة، فإن الأمل والتفاؤل في حياة الإنسان المؤمن يكون من خلال توقع الأفضل دائمًا وإحسان الظن بالله تعالى، لأن الله عند ظن العبد به، ويكون التفاؤل من سمات المؤمن إذا ما تعامل مع كل الأمور بإيجابية وموضوعية ونظرة متفائلة آملة بأن الخير قادم لا محالة، وكثيرًا ما يُقال: تفاءلوا بالخير تجدوه، وذلك لأن النفس الباطنة قادرة على توجيه التفكير إما في طريق الأمل التفاؤل أو اليأس والتشاؤم. أعظم ما في تفاؤل المؤمن أنه دائمًا ما يحتسب أمره عند الله تعالى، فإذا أصابه أمر جيد وفيه خير فرح واستبشر وشكر ربه على ما أنعم عليه وفضّله على غيره، وإذا حلت به نازلة أو وقع في مصيبة أو تعسرت بعض أموره لم ييأس ولم يقنط من رحمة الله، إنما يصبر ويحتسب أمره عند الله، وهو يؤمن يقينًا أن ما أصابه فيه خير له في دينه ودنياه وآخرته، وهذا السلوك هو الذي يعزز سمة الأمل والتفاؤل لدى الإنسان المؤمن.