هاريس: من مسؤوليات إسرائيل تجنب سقوط قتلى في صفوف المدنيين

طالبت نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، اليوم الأحد، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين.

وقالت هاريس في تصريحات نقلتها رويترز إن من مسؤوليات إسرائيل تجنب سقوط قتلى في صفوف المدنيين.

وكان محتجون مؤيدون للفلسطينيين قد قاطعوا كامالا هاريس أمس السبت أثناء إلقائها كلمتها وهم يهتفون «فلسطين حرة حرة» ورسائل أخرى لدعم غزة.

المرشحة للانتخابات الرئاسية أوقفت خطابها لتخاطب المحتجين: «انتظروا. هذا هو الأمر: نحن جميعًا هنا معًا. قيل لي إن عددًا غير عادي من الناس هنا معًا لأننا نحب بلدنا. نحن هنا للقتال من أجل ديمقراطيتنا، والتي تتضمن احترام الأصوات التي أعتقد أننا نسمعها».

وتابعت «دعوني أتحدث عن ذلك للحظة ثم سأعود إلى العمل بين أيديكم».

وأضافت: «لقد كنت واضحة: الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة المحتجزين، الآن هو الوقت المناسب».

وتابعت: «نعمل على مدار الساعة كل يوم لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين إلى ديارهم. لذا، فإنني أحترم أصواتكم، ولكننا هنا الآن للحديث عن هذا السباق في عام 2024».

لقاء متوتر
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد كشفت عن أن هاريس خرجت من اجتماع متوتر في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، مطالبة بإنهاء القتال في غزة.

وبحسب تقرير الصحيفة، قالت هاريس خلال الاجتماع إنها «لن تلتزم الصمت إزاء تدهور الظروف الإنسانية للفلسطينيين».

وقبل أسبوعين، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هاريس كانت متوافقة إلى حد كبير مع الرئيس بايدن فيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة. وقد أكدت من جديد موقف الإدارة القائل بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها استخدمت نبرة أكثر حدة بشأن معاناة الناس في غزة.

وقالت هاريس للصحفيين بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لأميركا الشهر الماضي: «ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية كان مدمرا».

وأضافت: «إن صور الأطفال القتلى والأشخاص اليائسين والجوعى الذين يفرون بحثا عن الأمان، والذين تشردوا في بعض الأحيان للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة – لا يمكننا أن نغض الطرف عنها وعن هذه المآسي»، مضيفة «لن أصمت».

لم تحضر هاريس خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الشهر الماضي، لكنها شجبت المتظاهرين الذين أحرقوا العلم الأميركي ورسموا شعارات معادية لإسرائيل على تماثيل بالقرب من مبنى الكابيتول يوم الأربعاء.

وبعد لقائها برئيس الوزراء الإسرائيلي، قالت هاريس إنها التقت أيضًا بعائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس وقالت: «أنا أقف معهم».

وفي شهر مارس/آذار الماضي، دعت إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة وقالت إن الوضع في القطاع «كارثة إنسانية».

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

إسرائيلغزةكامالا هاريس
شاركFacebookTwitterالبريد الإلكتروني

حماس: رواية الاحتلال عن مجزرة مدرسة التابعين مضللة وكاذبة

أميركا تهزم فرنسا وتفوز بذهبية كرة السلة للرجال بباريس
ما حقيقة القنابل المستخدمة في «مذبحة الفجر» بمدينة غزة؟
آخر تعديل منذ ساعتين
شارك
قالت شبكة إخبارية أميركية إن القنابل المستخدمة في قصف مدرسة التابعين شرقي مدينة غزة، من نوع عالي الدقة.

ونقلت شبكة سي إن إن عن تريفور بول الخبير السابق في التخلص من الذخائر بالجيش الأميركي، قوله إن الذخيرة المستخدمة في تفجير مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين، أميركية الصنع من نوع جي بي يو-39 (GBU-39).

وأسفر الهجوم الإسرائيلي الدموي عن استشهاد أكثر من 100 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، أمس السبت.

واستعان الخبير الأميركي بصور من موقع القصف في تحديد نوعية القنابل المستخدمة.

كما نقلت سي إن إن عن خبير الأسلحة كريس كوب سميث تأكيده على أن قنابل جي بي يو-39، المستخدمة في «مذبحة الفجر»، من نوعية عالية الدقة ومنخفضة الأضرار.

خيام النازحين تعرضت للقصف الإسرائيلي في منطقة مواصي رفح – رويترز
خيام النازحين تعرضت للقصف الإسرائيلي في منطقة مواصي رفح – رويترز
عمليات سابقة
كان الخبير كوب سميث الذي استندت إليه سي إن إن في تحليل مشاهد مذبحة الفجر بمدينة غزة، قد أشار في مايو/أيار الماضي إلى استخدام قنبلة جي بي يو-39 في مذبحة سابقة نفذتها قوات الاحتلال بحق النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة.

وحذر خبير الأسلحة في أعقاب مذبحة رفح آنذاك من أن «استخدام أي ذخيرة، حتى من هذا الحجم، سيؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان».

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن «مخاوف جدية» بشأن احترام الجيش الإسرائيلي قوانين الحرب، وذلك في تحقيق شمل ست عمليات قصف «كبرى» في قطاع غزة العام الماضي أسفرت عن استشهاد 218 شخصا على الأقل.

وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقييما بشأن الهجمات الست يُقدر أن إسرائيل استخدمت فيها قنابل موجهة من نوع GBU-31 (زنة طن)، وGBU-32 (زنة نصف طن) وGBU-39 (زنة 250 رطلاً) «في الفترة من 9 أكتوبر/تشرين الأول إلى 2 ديسمبر/كانون الأول 2023 واستهدفت مباني سكنية ومدرسة ومخيمات للاجئين وسوقا».

وفقا للأمم المتحدة فإن مثل هذه الهجمات عندما ترتكب في إطار هجوم واسع النطاق وممنهج ضد المدنيين «قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية».

والقنبلة الصغيرة القطر من طراز جي بي يو-39 (GBU-39) هي ذخيرة موجهة من فئة 250 رطلاً، تعمل في جميع الأحوال الجوية، ليلاً أو نهارًا.

وتعتمد القنابل الذكية من هذا النوع على نظام تحديد المواقع العالمي لتوفير الملاحة للهدف. بحسب موقع القوات الجوية الأميركية.

بالإضافة إلى ذلك، يذكر الموقع عن القنبلة التي تصنعها شركة بوينغ إن حجمها الصغير يسمح بتكثيف حمولة الطائرات من القنابل، لتحقيق عمليات قتل متعددة في كل طلعة ويقلل بطبيعته من احتمالية الأضرار الجانبية.

فلسطينيون يتفقدون موقع المذبحة الإسرائيلية في مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة رويترز
فلسطينيون يتفقدون موقع المذبحة الإسرائيلية في مدرسة التابعين بحي الدرج في غزة – رويترز
قنابل محظورة
في المقابل، وبحسب مسؤولي الدفاع المدني في غزة، استخدم جيش الاحتلال أسلحة أميركية الصنع في تنفيذ مذبحة الفجر، كانت عبارة عن 3 صواريخ، أحدهم على الأقل من نوع Mk-84 التي تزن 2000 رطل.

وأشار تقرير سابق لصحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن إسرائيل استخدمت هذا النوع من الصواريخ على نطاق واسع في غزة.

ووفقا للصحيفة ارتبطت القنابل التي تزن 2000 رطل بأحداث سابقة أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا خلال هجمات سابقة في غزة.

وبحسب ما يؤكده مسؤولون في غزة فإن هذا النوع من القنابل استخدم في مجزرة مدرسة التابعين المعروفة أيضا باسم مذبحة الفجر، يوم أمس السبت، ما أسفر عن استشهاد أكثر من مئة فلسطيني.

وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين، تسبب في إذابة أجساد الشهداء.

وزعم جيش الاحتلال وجود مركز قيادة لحماس داخل المدرسة، وأن نحو 20 من مقاتلي حركتي حماس والجهاد كانوا يعملون من المدرسة.

وقالت حركة حماس في بيان منتصف ليلة السبت/ الأحد، إن رواية جيش الاحتلال عن شهداء مجزرة التابعين في حي الدرج بأنهم عناصر من حماس والجهاد، مضللة وكاذبة.

وفي أعقاب المذبحة في مدرسة التابعين، السبت، اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى.

كما قال البيت الأبيض إنه يشعر «بقلق بالغ» إزاء الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى