إعلام إسرائيلي: هل هي الفرصة الأخيرة لصفقة الأسرى والتهدئة في قطاع غزة؟

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنه يمكن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والتهدئة في الأيام المقبلة، وأن هذه هي الفرصة الأخيرة. ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: «يمكن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في الأيام المقبلة، وهذه هي الفرصة الأخيرة، فالوسطاء اقتربوا من رفع أيديهم، كما أن الاهتمام الأميركي سينصب لاحقاً على الانتخابات الرئاسية».

من جهتها، قالت قناة كان العبرية إنه خلال الأيام الأخيرة، عُقدت لقاءات بين ممثلين عن فريق التفاوض الإسرائيلي والوسطاء في دولة ثالثة، تم خلالها تقديم مطالب إسرائيل النهائية للوسطاء. وتضمنت المطالب الإسرائيلية: «الحصول على قائمة مسبقة بأسماء الـ33 أسير إسرائيلي “أحياء وأموات” المقرر الإفراج عنهم ضمن الصفقة الإنسانية في المرحلة الأولى، والحصول على حق الفيتو على بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم القائمة التي ستقدمها حماس» – وهذه المطالب نقلها الوسطاء في الأيام الأخيرة إلى حماس.

وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، صرح أول أمس، بأن بلاده لن تخضع لأي ضغوط خارجية تلحق الضرر بأمن إسرائيل. ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، عن سموتريتش رداً على البيت الأبيض، أن إسرائيل لن تخضع لأي ضغوط تلحق الضرر بها بشأن الصفقة مع حركة حماس.

وتعقيباً على تصريحات سموتريتش، قال المنسق السابق لشؤون الأسرى الإسرائيليين يارون بلوم: «على سموتريتش وأمثاله وقف تصريحاتهم الفارغة حول الصفقة، إنني أشعر بالخجل كونه وزيراً كبيراً».

هذا، وهاجم البيت الأبيض قبل أيام وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عقب تصريحاته الأخيرة التي دعا فيها نتنياهو لعدم الاستجابة للوسطاء والتوقيع على الصفقة التي وصفها بـ«الاستسلام» مع حركة حماس.

وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «مضللة وخاطئة وسخيفة». وشدد كيربي، في تصريحات صحفية، على أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تسمح للمتطرفين، بما في ذلك في إسرائيل، بإخراج محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن مسارها.

وقف إطلاق النار من ثلاث مراحل
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد طرح اتفاقاً لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في خطاب ألقاه في 31 مايو/ أيار. وتحاول واشنطن والوسطاء منذ ذلك الحين ترتيب صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، لكنهم واجهوا عقبات على نحو متكرر.

من جهتها، عقبت حركة حماس على التصريحات الإسرائيلية قائلة: «في ضوء ذلك، ومن منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024، استناداً لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا».

البيان الثلاثي
وأصدرت مصر والولايات المتحدة الأميركية وقطر بياناً مساء الخميس الماضي دعت الدول الثلاث من خلاله إلى إنهاء الحرب على غزة ووضع حد لمأساة ومعاناة سكان القطاع وإطلاق سراح المحتجزين. وقال البيان الذي وقعه رؤساء الدول الثلاث: «حان الوقت لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للمحتجزين وعائلاتهم، وحان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن المحتجزين والمعتقلين». ودعت الولايات المتحدة ومصر وقطر الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس/ آب أو الخميس الموافق 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة.

عقوبات على بن غفير
ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى فرض عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بسبب دعوته لقطع الغذاء والوقود عن المدنيين في قطاع غزة وتهجيرهم.

وكتب بوريل عبر حسابه على منصة «إكس»: «في الوقت الذي يسعى فيه العالم كله إلى هدنة في غزة، يدعو الوزير بن غفير إلى قطع المياه والطاقة عن السكان المدنيين، وهذا تشجيع على جريمة حرب».

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى