مستشفى العودة بغزة يحذر من تداعيات نقص الوقود والمستهلكات الطبية
حذر متحدث مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة محمد الشطلي، الخميس، من تداعيات نقص الوقود والمستهلكات الطبية على حياة المرضى والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر الحادي عشر.
وقال الشطلي لمراسل الأناضول: “نعاني نقص الأدوية والمستهلكات الطبية والأكسجين والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية، ما يؤثر في عمل أقسام وكوادر المستشفى، وبالتالي حياة المرضى والجرحى”.
وتابع: “مستشفى العودة يعاني تحديات جمة كباقي المؤسسات الصحية والخدماتية العاملة في قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وبدعم أمريكي، أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأوضح الشطلي أن “أبرز التحديات يكمن في ضعف القدرة الاستيعابية لقسم الاستقبال والطوارئ، الذي يحتوي ستة أسرّة فقط”.
وشدد على أن هذا “لا يتناسب مع عدد المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية طارئة، حيث يستقبل المستشفى يوميا حوالي 500 مريض ومصاب”.
وأفاد بـ”إنشاء خيمة للعيادات التخصصية في مبنى المستشفى للتغلب على هذا التحدي، وعدد المستفيدين يتجاوز 600 مستفيد يوميا، لكنه حل مؤقت لا يفي بالحاجة الملحة لتوسعة حقيقية لمرافق المستشفى”.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
الشطلي زاد أن “كثيرا من المرضى والمصابين بحاجة لإجراء عمليات جراحية، لكن حاجتهم تصطدم بشح الكفاءات البشرية من جراحين وأصحاب اختصاص”.
كما لفت إلى “ندرة المواد ونقص المعدات والأجهزة الطبية مثل أجهزة المناظير وجهاز الأشعة CR، وضعف القدرة الاستيعابية للمستشفى”.
وتابع أن “المستشفى يحتوي على 40 سريرا مخصصة لإقامة المرضى والمصابين، وهي غير كافية مع زيادة الهجمات الإسرائيلية وزيادة أعداد الحالات داخل المستشفى”.
** 62 ألف مريض
و”في إطار التوسع وتحسين الخدمات، تعمل جمعية العودة (المشغلة للمستشفى) على إنشاء مستشفى ميداني بسعة 65 سريرا لإقامة المرضى والمصابين، ما سيزيد القدرة الاستيعابية للمستشفى إلى 105 أسرة”، وفق الشطلي.
وأوضح أن المستشفى الميداني سيتضمن أيضا قسما للاستقبال والطوارئ بسعة 21 سريرا، ثلاثة منها مخصصة للإنعاش، بالإضافة إلى قسم للعيادات الخارجية؛ لتخفيف معاناة المرضى والمصابين وتقليل قائمة انتظار العمليات الجراحية.
وبخصوص الخدمات الصحية، قال الشطلي إن “مستشفى العودة يعد المزود الرئيسي لخدمات النساء والولادة في المحافظة الوسطى”.
وأردف: “بلغ عدد المترددات على قسم النساء والولادة منذ بداية الحرب الإسرائيلية حوالي 40 ألف مراجعة، وتم تسجيل 7 آلاف ولادة طبيعية و1200 ولادة قيصرية”.
“كما استقبلت خيمة الطوارئ والاستقبال في مستشفى العودة حوالي 62 ألف مريض، منهم 8 آلاف مصاب و1700 شهيد”، حسب اللشطلي.
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة