أول تعليق من بايدن على مفاوضات غزة بعد رفض حماس وتفاؤل الوسطاء
على الرغم من رفض حركة حماس، للمقترح الأمريكي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة أن فرص التوصل إلى اتفاق أصبحت “أقرب من أي وقت مضى”.
وفي حديثه خلال احتفال بالمكتب البيضاوي، أوضح بايدن أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد”، لكنه أضاف أن احتمالية التوصل إلى تسوية باتت أقرب مما كانت عليه قبل ثلاثة أيام.
من جهتها، أبدت إسرائيل تفاؤلها بإمكانية أن يؤدي ضغط الوسطاء إلى قبول حماس بالاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار. وأصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا أشار فيه إلى أن “إسرائيل تأمل أن تسهم جهود الوسطاء وأمريكا في إقناع حماس بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في 27 مايو”.
وأضاف البيان أن “إسرائيل تقدر جهود الوسطاء، ولا يوجد أي تغيير في المبادئ الأساسية التي قدمناها”.
هذا الإعلان جاء عقب إصدار الولايات المتحدة ومصر وقطر بيانًا مشتركًا يوم الجمعة حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. وأشار البيان إلى أن المحادثات كانت بناءة وجادة وأجريت في أجواء إيجابية، حيث قدمت الولايات المتحدة، بدعم من قطر ومصر، اقتراحًا يهدف إلى تقليص الفجوة بين مواقف الطرفين (إسرائيل وحركة حماس).
وأوضح البيان أن الاقتراح يبني على نقاط الاتفاق التي تم التوصل إليها خلال الأسبوع الماضي، ويعمل على سد الفجوات المتبقية بطريقة تتيح التنفيذ السريع للاتفاق.
وأكد البيان المشترك أن “كبار المسؤولين من أمريكا ومصر وقطر سيجتمعون مجددًا في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، على أمل التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم”.
في المقابل، أعلنت حركة حماس رفضها للاتفاق المقترح، حيث أكد مسؤول في الحركة لوكالة فرانس برس أن “الشروط الجديدة التي وضعتها إسرائيل في الاتفاق المقترح بالدوحة غير مقبولة”.
وأشار مصدر قيادي في الحركة إلى أن الوفد الإسرائيلي أضاف شروطًا جديدة تهدف إلى تعطيل الاتفاق، مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر – محور فيلادلفي.
كما أكدت حماس أن إسرائيل تطالب بحق الفيتو على أسماء الأسرى وتطالب بإبعاد أسرى خارج فلسطين، مما دفع الحركة للتأكيد على أنها لن تقبل بأقل من وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإتمام صفقة تبادل بدون شروط إسرائيلية.
في الوقت نفسه، صرح قيادي آخر في حماس لوكالة “رويترز” بأن الإدارة الأمريكية تحاول خلق انطباع إيجابي زائف دون أي جدية لوقف الحرب، وأن هدفها هو شراء الوقت.
ومن الجدير بالذكر أنه في 31 مايو، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقترح إسرائيلي لهدنة في غزة تتضمن ثلاث مراحل تشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات إنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
ولكن المحادثات التي جرت منذ ذلك الحين لم تنجح في التوصل إلى نتائج بسبب استمرار الخلافات بين الطرفين.