الأمم المتحدة تصدر بياناً بعد تقارير حول “الاعتداء” على “عضو نخبة” من حماس بالمعتقل

أعربت أليس جيل إدواردز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، اليوم الجمعة، عن استنكارها لما وصفته بأنه حالة “بالغة البشاعة”، تتعلق باتهامات عن اعتداء جنسي على سجين فلسطيني من قِبل جنود إسرائيليين. وأكدت إدواردز على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الجرائم.

وأوضحت إدواردز في بيانها أن “التعذيب الجنسي أو المعاملة الجنسية اللاإنسانية والمُهينة لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف كان”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد صرّح يوم الثلاثاء بأن الادعاء العام طالب بوضع الجنود المتهمين بإساءة معاملة سجين فلسطيني تحت الإقامة الجبرية في منازلهم.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الجنود يواجهون اتهامات بالاعتداء الجنسي على عضو في وحدة خاصة تابعة لحركة حماس، أثناء احتجازه في معسكر “سدي تيمان” في صحراء النقب بجنوب إسرائيل.

واعتبرت إدواردز أن “هذا التعذيب الجنسي المزعوم الذي تورط فيه عدد من الجناة هو أمر مروع للغاية”، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بأن تحقيقات جارية مع عدد من الجنود المشتبه بتورطهم في الحادثة.

وشددت على ضرورة إجراء تحقيقات شاملة في جميع هذه الجرائم المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم المدنية.

وأفادت تقارير متكررة من الأمم المتحدة بوجود مزاعم عديدة عن تعرض الفلسطينيين المعتقلين للتعذيب منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو اليوم الذي شنت فيه حركة حماس هجوماً مفاجئاً على إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

وقد أسفرت الاشتباكات المستمرة على مدى عشرة أشهر بعد الهجوم عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص في قطاع غزة، حسبما أفاد مسؤولو الصحة في المنطقة.

وفي السياق ذاته، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

وجددت حركة حماس مطالبتها للهيئات القضائية الدولية بالتحقيق في كافة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد السجناء الفلسطينيين.

وفي تقرير أصدرته منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية لحقوق الإنسان، اتهمت إسرائيل باتباع سياسة ممنهجة تتضمن إساءة معاملة وتعذيب السجناء الفلسطينيين منذ بداية حرب غزة، متهمة إياها بارتكاب أفعال تتراوح بين العنف والاعتداء الجنسي ضد المعتقلين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى