كيف أحدثت سامسونج ثورة في التكنولوجيا المرئية لألعاب الفيديو باستخدام HDR10+ GAMING
لقد أحدثت تقنية HDR (النطاق الديناميكي العالي) ثورة في جودة الصورة في الأفلام والبرامج التلفزيونية على مدى السنوات الماضية. والآن، مع دعم سامسونج لتقنية HDR10+ GAMING، يدخل هذا التحول البصري إلى عالم ألعاب الفيديو. وتعتبر هذه التقنية مفيدة لصانعي الألعاب واللاعبين أيضاً، حيث تتيح تحقيق أقصى تأثير بصري من الرسومات الحديثة والواقعية، ما يعزز من تجربة اللعب بشكل غير مسبوق.
تحدّث فريق أخبار سامسونج مع بيل ماندل، نائب الرئيس، وستيف لارسون، المدير الأول في وحدة أعمال “Digital Media Solutions” لدى Samsung Research America، لمناقشة HDR10+ GAMING وطريقة تأثير التكنولوجيا على مجال الألعاب.
يستحق اللاعبون الاستمتاع بتقنية HDR “النطاق الديناميكي العالي”
بينما أدت تقنية HDR إلى تحسين تجربة المشاهدة في التلفزيون والأفلام بشكل ملحوظ، كانت تطبيقاتها في عالم ألعاب الفيديو محدودة. وتعتمد محركات الألعاب على أنظمة إدارة ألوان مدمجة تساعد الشاشة أو التلفزيون المتصل في تحديد الألوان المناسبة للعرض. ومع ذلك، فإن عدم وجود اتصال مباشر بين الشاشات ومحركات الألعاب يتطلب من المستخدمين ضبط إعدادات شاشاتهم يدوياً.
“تنشئ تقنية HDR10+ GAMING خط اتصال مباشر بين الشاشة ومحرك اللعبة”
– ستيف لارسون، Samsung Research America
وفي سعيها لإيجاد حل مبتكر، بدأت “Samsung Research America” في تطوير تقنية HDR10+ GAMING. ومن خلال ضبط إعدادات HDR تلقائياً وفقاً لإمكانات الشاشة، تفتح هذه التقنية آفاقاً جديدة لتجربة بصرية مذهلة، مع تحسين دقة الألوان والتباين والسطوع.
وقال لارسون: “تعمل تقنية HDR10+ GAMING على إنشاء رابط مباشر بين الشاشة ومحرك اللعبة، ما يتيح لكل منهما فهم أداء الآخر. ويمكن للشاشة الآن التعرف على ما يفعله محرك اللعبة، بينما يعرف المحرك ما يمكن للشاشة عرضه. وينتج عن هذا التعاون تحسينات ملحوظة في جودة المخرجات البصرية.”
وقال ماندل: “الهدف هو جعل الألوان أكثر واقعية لتلبية رؤية صانعي ألعاب الفيديو.”
هندسة حل بسيط للفنانين
كان مطورو الألعاب هم السباقون في المطالبة بتكنولوجيا جديدة تعالج القيود المفروضة من قبل النطاق الديناميكي العالي.
وأوضح ماندل: “جاءت الحاجة الأساسية من مطوري الألعاب الذين يسعون لجعل ألعابهم تبدو في أفضل حالاتها، والذين كانوا يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على الألوان بالشكل الذي يتطلعون إليه عبر الشاشات.”
قال لارسون: “رغبنا في أن تكون المواصفات التي نقدمها بسيطة وسهلة لمطوري الألعاب، دون أي تعقيدات إضافية. وبمجرد دمج مواصفاتنا في محرك اللعبة الخاص بهم، يمكنهم استخدامها في أي لعبة تم تطويرها باستخدام هذا المحرك، ما يبسط بشكل كبير عملية التبني للتقنية، لأنها لا يعتمد على تكوينات أو أجهزة معينة. الأمر في غاية السهولة.”
جعل الأمر بسيطاً للاعبين
ومع تقنية HDR10+ GAMING، لم يعد اللاعبون بحاجة للتعامل مع الأقراص أو أنماط الاختبار لمعايرة شاشاتهم.
وأشار ماندل: “تعمل HDR10+ GAMING على تبسيط هذه العملية من خلال ضبط الإعدادات تلقائياً للألعاب، تماماً كما تفعل مع الأفلام، ما يضمن للاعبين الحصول على أفضل جودة للصورة دون أي متاعب، حيث كل ما عليهم فعله هو تشغيل اللعبة والانطلاق!”
وبفضل تقنية HDR10+ GAMING التي تعمل على كل من أجهزة التلفزيون وشاشات الألعاب، يمكن للاعبين الآن الاستمتاع بتجربة بصرية متسقة مع رسومات غامرة عبر جميع المنصات، دون الحاجة لإجراء أي إعدادات معقدة. وأصبح هذا المعيار بالغ الأهمية، حيث يتوقع اللاعبون اليوم رسومات واقعية ومدهشة في ألعابهم اليوم.
وقال لارسون: “عند تفعيل HDR10+ GAMING، يقوم جهازك تلقائياً بتحديد هذا الخيار في أي لعبة متوافقة ويستفيد منه مباشرة. لا حاجة للتنقل عبر قوائم مخفية أو ضبط الإعدادات، ما يجعل تجربة اللعب أكثر سلاسة وسهولة.”
رفع الحواجز في صناعة الألعاب
وبالنسبة لمطوري الألعاب، تُعد إحدى المزايا الرئيسية لـ HDR10+ GAMING أنها مجانية للتنفيذ. وباستخدام واجهة برمجة التطبيقات (APIs) المناسبة، يمكنهم دمج هذه التقنية بسهولة في محركات الألعاب الحالية دون الحاجة لأي تدريب متخصص.
“الأمر في غاية البساطة. بمجرد أن يقوم المطورون بدمج مواصفاتنا في محرك اللعبة الخاص بهم، يمكنهم استخدامها بكل سهولة في أي لعبة تم تطويرها باستخدام هذا المحرك.” – ستيف لارسون، Samsung Research America
ولتطبيق هذه المعايير، دخلت سامسونج في شراكة مع NEXON في سبتمبر 2023 لإطلاق أول لعبة في العالم تدعم HDR10+ GAMING، وهي “The First Descendant”.
وفي Summer Game Fest الذي أقيم في يونيو الماضي، عرضت الشركة أحدث شاشات الألعاب Odyssey OLED المزودة بإمكانيات HDR10+ GAMING. وأبرز الجمع بين هذه التقنية المتقدمة وشاشات Odyssey OLED من سامسونج كيف يمكن لتقنيات العرض الحديثة أن ترتقي بتجربة الألعاب مثل لعبة “Red Dead Redemption 2”.
وعلاوة على ذلك، تعاونت سامسونج مع شركاء مثل CD PROJEKT RED في تطوير “Cyberpunk 2077″، ما أسهم في إحياء مدينة Night City الخيالية في اللعبة بشكل غير مسبوق. وحققت هذه النسخة نجاحاً ساحقاً، حيث تم بيع أكثر من 25 مليون نسخة حول العالم.
وقال لارسون: “لقد صممنا النظام ليكون سهل التنفيذ بشكل مذهل. في الواقع، أخبرنا أعضاء فريق CD PROJEKT RED عن سعادتهم باستخدام HDR10+ GAMING، وأبدوا إعجابهم بسرعته وسهولة تطبيقه، حيث تمكنوا من تشغيله في حوالي نصف يوم فقط.”
“إن هذه التقنية تقنية ذات رخصة مجانية، ونتوقع رؤية المزيد من الألعاب والمنصات التي تتبناها قريباً. – بيل ماندل، نائب الرئيس، Samsung Research America
مستقبل مشرق لـ HDR10+ GAMING
وتتطلع شركة سامسونج إلى توسيع نطاق HDR10+ GAMING ليشمل المزيد من محركات الألعاب، خاصة تلك التي تستهدف فئات معينة من المستخدمين. وتعمل الشركة بالفعل مع استوديوهات ومطورين رائدين لإضافة HDR10+ GAMING إلى محركاتهم وبعض المحركات الأكثر شيوعاً في السوق.
وقال ماندل: “من خلال التعاون مع شركات الألعاب، سنعمل على توسيع نطاق نظام HDR10+ GAMING البيئي، ما يضمن تبنياً أوسع وتجارب ألعاب أكثر غنى وثراء.”
وستوفر هذه الشبكة الواسعة لمطوري الألعاب مجموعة متنوعة من الأدوات المتقدمة، ما يمكنهم من إنشاء ألعاب مذهلة بصرياً بشكل أكثر كفاءة.
وأضاف ماندل: “نظراً لأن هذه التقنية ذات رخصة مجانية، نتوقع أن نرى عدداً أكبر من الألعاب والمنصات تتبنى هذه الميزة. وبالنسبة للمستهلكين، فيعني ذلك تجربة لعب متسقة وغامرة عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة، مع الحد الأدنى من الإعداد والحد الأقصى من التأثير البصري.”
ويتوقع ماندل ولارسون زيادة ملحوظة في عدد المطورين والألعاب والمستخدمين الذين سيستفيدون من HDR10+ GAMING قريباً. وأضاف ماندل: “استعدوا لابتكارات رائعة قادمة!”
–