الرهائن الأمريكيين.. هل تتخلى واشنطن عن نتنياهو وتعقد صفقة أحادية الجانب مع حماس

كشفت شبكة “إن بي سي” الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تناقش طلباً من عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حركة حماس للنظر في إبرام صفقة أحادية الجانب مع الحركة لتأمين إطلاق سراحهم.

أمريكا تدرس صفقة مع حماس

وقالت القناة إن هذا الخيار قيد المناقشة حالياً داخل إدارة بايدن، وفقاً لخمس مصادر مطلعة على المناقشات.

وأضافت أن إدارة بايدن جمعت قائمة بالسجناء في الولايات المتحدة الذين قد تكون الحركة مهتمة بتأمين إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق يحرر الأمريكيين المختطفين، وفقاً لمسؤولين سابقين وحاليين مطلعين على الخطة، وقال أحد المسؤولين إن القائمة تضم خمسة أفراد.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع حماس، من خلال مسؤولين قطريين، قبل حوالي ستة أشهر، لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب وسط مفاوضات متوقفة بشأن اتفاق أوسع يشمل إسرائيل.

وأوضح مسؤول أمريكي أن التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب أمر غير مرجح حاليا، لكن الإدارة أعدت قائمة بالسجناء وهذا تحرك واضح نحو الصفقة حتى إن كان في المستقبل.

وتشمل القائمة الأمريكية للسجناء المحتملين الذين قد تكون حماس مهتمة بإطلاق سراحهم خمسة من قادة مؤسسة خيرية مقرها تكساس، مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية، الذين أدينوا في عام 2008 بتقديم أكثر من 12 مليون دولار لحماس.

وأشارت القناة إلى أنه في اجتماع يوم الأحد مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بعد مقتل ستة رهائن، بما في ذلك الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين، حثّ أقارب المواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا في الأسر الإدارة على تقييم الخيارات التي لا تشمل إسرائيل.

من جانبهم، أبلغ مسؤولون في الإدارة العائلات أنهم سيناقشون “كل الخيارات المطروحة أمامهم”، لكن صفقة مع حماس تشمل إسرائيل لا تزال هي النهج المفضل.

وتأتي المناقشات حول صفقة أحادية الجانب في وقت يتزايد فيه اعتقاد أفراد العائلات وبعض المسؤولين في الإدارة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد لا يلتزم باتفاقية مع الحركة تشمل وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، حسبما أفادت المصادر.

ولا يزال أربعة رهائن أمريكيين محتجزين لدى الحركة وتعتقد الولايات المتحدة أنهم على قيد الحياة، في حين تسعى الإدارة إلى استعادة رفات ثلاثة آخرين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.

وكانت شبكة “إن بي سي نيوز” قد أفادت في يونيو أن إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع حماس للإفراج عن الرهائن الأمريكيين في غزة إذا انهارت محادثات وقف إطلاق النار التي تشمل إسرائيل.

لكن هذا الخيار استبعد، حيث عارضه بعض كبار المسؤولين في الإدارة بشدة، وفضل الرئيس جو بايدن الاستمرار في محاولة التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل إسرائيل ويحدد مساراً لإنهاء الحرب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى