لبنان: إسرائيل تستخدم تكنولوجيا متطورة في خروقاتها الأمنية
أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، السبت، أن “إسرائيل تستخدم تقنيات تكنولوجية متطورة في هجماتها على لبنان”، محذرا من أن الوضع الأمني في بلاده “خطير ودقيق”.
جاءت تصريحات مولوي خلال اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي إثر هجمات إسرائيلية متتالية على مدى أيام في مناطق لبنانية عدة، آخرها غارة على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة، أدت إلى مقتل 31 شخصاً، بينهم أطفال ونساء.
وقال مولوي: “هناك خرق (أمني) والعدو الإسرائيلي يستخدم تقنيات تكنولوجية متطورة في تحركاته ضد لبنان”.
ودعا وزير الداخلية “جميع القوى الأمنية إلى ملاحظة أي تحركات مشبوهة، والبقاء على أهبة الاستعداد نظراً إلى خطورة الوضع الأمني”.
جاء ذلك في ظل “موجة جديدة” من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.
ومن أبرز ملامح هذا التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
والجمعة، أكد “حزب الله”، في بيان، اغتيال القائد العسكري إبراهيم عقيل، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وصباح السبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 31 شخصا بينهم 3 أطفال و7 نساء في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، إضافة إلى 68 مصابا.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.