هل لجأ بوتين إلى سحرة الشامان وما علاقة ذلك باستخدام أسلحة نووية.. الكرملين يرد
وسط تصاعد التحذيرات الروسية للغرب بشأن استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، تثار تساؤلات حول رد فعل موسكو المحتمل إذا لم يُؤخذ مطلبها على محمل الجد.
قبل أيام، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرًا صريحًا، مشيرًا إلى أن أي دعم غربي لأوكرانيا لضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب، وسيغير طبيعة الصراع وأبعاده بشكل جذري.
هذه التصريحات تعيد إلى الأذهان التهديدات السابقة التي أطلقتها موسكو باستخدام الأسلحة النووية كخيار حاسم في النزاع الذي يدخل الآن عامه الثالث.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة “تاس” الروسية أن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أشار إلى إمكانية تعديل روسيا لعقيدتها النووية ردًا على تصرفات الغرب المتواصلة فيما يتعلق بالصراع الأوكراني.
في تطور لافت، نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن بوتين عقد لقاءات مع “شامانات” أو سحرة دينيين في سيبيريا ومنغوليا، حيث استشارهم بشأن قرارات حاسمة تتعلق بالحرب. وبحسب الصحيفة، فقد زار بوتين منطقة “توفا” الجبلية، المعروفة بتقاليدها الوثنية، لمناقشة الهجوم العسكري مع الشامان.
المصادر المعارضة للكرملين زعمت أن بوتين كان يبحث عن “مباركة الآلهة” عبر الشامان لاستخدام الأسلحة النووية، وهي إشاعات وصفها الكرملين بالخيالية. ورد المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، نافياً أن تكون زيارة بوتين لمنغوليا قد تضمنت أي استشارات بشأن الأسلحة النووية.
ووفقًا للتقارير، فإن بوتين سبق وأن استشار الشامان قبل بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا عام 2022، حيث تنبأوا له بنصر عسكري كبير. وقد حاول الشامان الروسي كارا-أول دوبشون-أول، الذي يبلغ من العمر 76 عامًا، الاستعانة بقوى الطبيعة، مثل الشمس والقمر، لحماية الجنود الروس في ساحة المعركة.
انتشرت العام الماضي لقطات للشامان دوبشون-أول وهو يبارك قرار بوتين بشن الحرب، مدينًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتباره “عدوًا”. وعلى الرغم من هذه التقارير، يؤكد الكرملين أن زيارة بوتين الأخيرة لم يكن لها علاقة بهذه المزاعم.