تلميحات إيرانية حول مصير نصر الله
بعد تضارب الأنباء حول مصير زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية في بيروت، جاءت أولى ردود الفعل من جانب المسؤولين الإيرانيين لتلمح حول مصيره.
رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أعلن في تصريح شديد اللهجة أن “الكيان الصهيوني بهجومه اليوم فتح على نفسه أبواب الجحيم”، في إشارة إلى العواقب المحتملة التي قد تتبع هذا التصعيد العسكري.
من جانبه، أكد مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني “أن المقاومة في المنطقة تتمتع بقيادة وكوادر قوية، وأنه “كل قائد يُستشهد سيكون له بديل”، مشيرًا إلى أن “عمليات الاغتيال لن تحقق لإسرائيل ما تسعى إليه، بل قد تؤدي إلى زيادة عزيمة المقاومة”.
وفي تطور آخر، أفادت وكالة “رويترز” أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قرر قطع زيارته إلى الأمم المتحدة في نيويورك والعودة إلى بيروت فورًا، بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية. هذا القرار يعكس جدية الوضع في لبنان وتصاعد حدة الأزمة.
كما حذّر مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من أن إسرائيل بتصرفاتها “تتجاوز الخطوط الحمراء لإيران، والوضع بات خطيرًا”. التصريحات جاءت ضمن سلسلة من ردود الفعل الإيرانية التي تندد بالهجوم الإسرائيلي وتصفه بأنه استفزاز خطير يستوجب الرد.
وزارة الخارجية الإيرانية بدورها وصفت الهجوم بأنه “عدوان جنوني ووحشي”، مؤكدة أنه “جريمة حرب” بحق الشعب اللبناني، فيما شدد رئيس البرلمان الإيراني على أن إيران ستبقى داعمة لحزب الله حتى النهاية، معتبرًا أن الرد على إسرائيل سيكون “حاسماً”.