نصيحة أمريكية لإسرائيل قبل تنفيذ ضربة إيران
واصلت واشنطن تأكيدها على ضرورة تجنب استهداف المواقع النووية الإيرانية، مرجحةً أن تلتزم تل أبيب بتوجيهات الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وأعرب مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بأن إسرائيل قد تتجه نحو رد محدود يتجنب التصعيد مع إيران، بناءً على نصيحة أمريكية، وفقاً لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”.
وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل اتبعت نهجاً معتدلاً بعد الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان، حيث نفذت ردًا محدودًا أسفر عن أضرار طفيفة، مما حال دون رد إيراني مقابل.
وأوضحوا أن الإدارة الأمريكية أوصت إسرائيل بمراجعة ما حققته من إنجازات حديثة، والتفكير مليًا قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية، وفقًا لتصريحات مسؤولين كبار طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
في هذا السياق، صرّح مصدر مطلع على المناقشات بأن إسرائيل ما زالت تدرس ردها على الهجمات الأخيرة، إلا أن هناك تبايناً في وجهات النظر الداخلية حول طبيعة الرد القادم.
تأتي هذه المشاورات في وقت تتزايد فيه التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
وأشارت أمريكا إلى أن “الإنجازات” التي يجب أن تقيّمها إسرائيل تشمل العمليات الأخيرة ضد مواقع في لبنان، وما حققته من استهداف قادة حزب الله، الحليف الأقوى لإيران. كما استمرت إسرائيل في ضرباتها على قطاع غزة، حيث شملت مخيم جباليا اليوم.
من جهة أخرى، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل إلى تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، بينما أعلن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب أنه يتعين على تل أبيب “ضرب” تلك المواقع. في المقابل، أكدت مصادر إيرانية أن الحرس الثوري قام بنشر صواريخ جديدة في مواقع مختلفة، واتخذ إجراءات مشددة لحماية المنشآت النفطية ومحطات الطاقة.
وأعلن مصدر عسكري إيراني اليوم أن “خطة الرد الإيراني على أي هجوم إسرائيلي جاهزة بالكامل”، مشيرًا إلى أن “التحرك الإسرائيلي سيُقابل بضربة مضادة إيرانية بلا تردد”. وأضاف المصدر أن لدى إيران قائمة أهداف داخل إسرائيل، وأن الضربة الأخيرة أثبتت قدرتها على تدمير أهداف محددة، مشيراً إلى أن إيران قد تعتمد أنواعًا متعددة من الردود وفقًا لطبيعة الهجوم الإسرائيلي المحتمل.