أمريكا تعلن عن حصيلة جديدة لضحايا الإعصار ميلتون.. وملايين غارقين بالظلام
أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، أن السلطات سجلت 14 حالة وفاة على الأقل جراء الإعصار ميلتون، وذلك فضلاً عن تسببه في دمار هائل في المنشآت والمنازل وإلغاء آلاف الرحلات الجوية، في ولاية فلوريدا.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، من بينها “واشنطن بوست” وشبكة “إن بي سي”، فإن عدد الوفيات التي أعلنتها السلطات جراء الإعصار وصلت 14 حالة، من بينهم 6 وفيات في مقاطعة سانت لوسي على الساحل الأطلسي للولاية المنكوبة.
وأيضاً، دمر الإعصار أسقف المنشآت والمباني مثل ملعب بيسبول وتسبب في تصادم رافعة بناء ضخمة بمبنى ضخم في سانت بطرسبرغ، بجانب تدمير المنازل وغمر الطرق في مساحات واسعة من فلوريدا، فيما بات نحو 3 ملايين شخص بدون كهرباء في الولاية، وفق الصحيفة الأمريكية.
وكذلك، تسبب الإعصار في إلغاء آلاف الرحلات المتجهة من وإلى الولايات المتحدة الأسبوع الجاري، بعدما اجتاح خليج المكسيك وولاية فلوريدا وتسبب في إغلاق عديد المطارات.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس”: إنه تم إلغاء أكثر من 2250 رحلة طيران أمريكية اعتبارا من منتصف نهار الخميس، بعد إلغاء 1970 رحلة الأربعاء.
والإعصار انتقل إلى المحيط الأطلسي، بعدما أحدث دماراً في جنوب شرقي الولايات المتحدة وأجزاء من كوبا، الأربعاء.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الأخطار ما زالت قائمة حيث يشير المسؤولون إلى تحذيرات من ارتفاع منسوب المياه في قطاع كبير من شرق وسط ساحل فلوريدا ثم في جورجيا شمالا، على سبيل المثال، فضلا عن تحذيرات من وصول عاصفة استوائية إلى ساوث كارولينا.
والجدير ذكره أن الإعصار ميلتون وصل بعد أسبوعين فقط من الإعصار المدمّر هيلين الذي ضرب فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرق البلاد وخلف دماراً جسيماً وخسائر بشرية فادحة.
وصباح أمس الخميس، تراجع تصنيف ميلتون إلى الفئة الأولى على سلم من 5 فئات، إلا أن المركز الأمريكي للأعاصير لا يزال يعتبره “قويا”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر مساء الأربعاء من أنه يُنتظر أن يكون ميلتون “من أكثر الأعاصير تدميرا منذ قرن في فلوريدا”.