عملية ختان جماعي في المغرب تتحول لمأساة إنسانية.. ومطالبة بنقلهم للعلاج في الخارج
تحولت عملية ختان جماعي في المغرب إلى مأساة إنسانية، إذ أسفرت مبادرة ختان جماعي لـ45 طفلاً في مدينة شفشاون، شمال البلاد، إلى إصابة 5 أطفال منهم بتعفنات خطيرة استدعت نقلهم لتلقي العلاج.
ـ عملية ختان جماعي في المغرب تتحول لمأساة إنسانية
وفي التفاصيل، ترقد الحالات الخمسة بالمستشفى الجامعي في مدينة طنجة منذ الأحد الماضي حيث يخضعون للمتابعة الطبية، مع احتمال خضوع بعضهم لتدخل جراحي.
وقالت وسائل إعلام محلية: إن المبادرة أشرفت عليها جمعية محلية بالتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وبأن عملية الختان الجماعي أجريت بالمستشفى الإقليمي لمدينة شفشاون في 20 سبتمبر الماضي.
وبعدها بخمس أيام لاحظت أسر الأطفال الخمسة أن حالتهم الصحية لم تتحسن، ليتضح بعد إخضاعهم للعلاج إصابتهم بتعفنات استدعت نقلهم من شفشاون إلى طنجة للعلاج.
ووصفت أم أحد الأطفال في تصريح صحفي حال ابنها بـ”السيء” وقالت: إن الأطباء أخبروها بإصابة طفلها بـ”جرثومة خطيرة أصابت جهازه التناسلي والتهمت العرق ولا يمكن أن يعالج رغم التدخل الطبي”.
وأضافت: “الجمعية أخبرتنا بأن عملية الختان سيجريها طبيب جراح موثوق قبل أن نعرف أنها أجراها طبيب أطفال لا علاقة له بالجراحة”.
ومن جانبه، أوضح الطبيب المشرف على علاج الأطفال الخمسة، سعد الأندلسي، أن حالتهم مستقرة لكنه أكد صعوبة التشخيص النهائي لحالتهم إلا بعد شفائهم من التعفنات.
وتطالب أسر الأطفال الضحايا السلطات بفتح تحقيق في الواقعة، كما تطالب بنقل أطفالها إلى الخارج في حال تعذر علاجهم بالمـغرب.
وبدورها، أعلنت جمعية “الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان” مساندتها لأسر الضحايا وراسلت بدورها وزارتي الداخلية والصحة من أجل فتح “تحقيق مستعجل” في الحادث، كما أكدت في تصريحات صحفية تنسيقها مع العائلات للتقديم شكاية إلى النيابة العامة.