الدولار يشهد ارتفاعاً قوياً مدفوعاً بصعود حاد في عوائد السندات الأمريكية
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً اليوم، مدعوماً بصعود حاد في عوائد السندات الأمريكية. يأتي هذا الارتفاع في ظل توقعات المستثمرين برفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمكافحة التضخم المستمر.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة [نسبة النسبة المئوية الدقيقة] ليصل إلى مستوى [المستوى الدقيق للمؤشر]. ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى الزيادة القوية في عوائد السندات الأمريكية.
وشهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً بنسبة 0.67% لتصل إلى 4.229%، بينما ارتفعت عوائد السندات لأجل 20 عاماً بنسبة 0.67% لتصل إلى 4.576%. وتشير هذه الزيادة في العوائد إلى ارتفاع الطلب على الأصول الآمنة مثل السندات الأمريكية، مما يدفع المستثمرين إلى تحويل أموالهم إلى الدولار الأمريكي.
يعتقد المستثمرون أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من التضخم المرتفع. يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة جاذبية الدولار الأمريكي، مما يدفع الطلب عليه للارتفاع.
زيادة المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي: تساهم المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي في زيادة الطلب على الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن.
ضعف العملات الأخرى: يعزز ضعف العملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو والجنيه الإسترليني من قوة الدولار الأمريكي.
تأثير الارتفاع:
و يؤدي ارتفاع الدولار الأمريكي إلى زيادة تكلفة الواردات بالنسبة للشركات الأمريكية والمستهلكين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
تأثير على الأسواق الناشئة: قد يؤثر ارتفاع الدولار الأمريكي سلباً على الأسواق الناشئة، حيث يجعل ديونها المقومة بالدولار أكثر تكلفة.
و قد تتأثر الشركات متعددة الجنسيات سلباً بارتفاع الدولار الأمريكي، حيث قد يؤدي إلى انخفاض أرباحها المحولة من الخارج.
و من المتوقع أن يستمر الدولار الأمريكي في تحقيق مكاسب في المدى القصير، خاصة إذا استمرت توقعات برفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومع ذلك، فإن العديد من العوامل قد تؤثر على أداء الدولار الأمريكي في المستقبل، بما في ذلك التطورات الاقتصادية العالمية وتدخلات البنوك المركزية.
