إسرائيل تتساءل من يتخذ القرار في حماس؟.. 3 أسماء قادرة على ذلك
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تعقيد جديد يواجه المفاوضات الجارية في قطر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إذ يتمحور الخلاف حول الجهة المسؤولة عن اتخاذ القرار داخل حركة حماس بعد اغتيال رئيسها في غزة، يحيى السنوار.
وأوضحت الصحيفة أن حماس ما زالت تحتفظ بقيادات بارزة في غزة، مثل محمد شبانة قائد لواء رفح، وعز الدين الحداد، إلى جانب شقيق السنوار، محمد. كما تمتلك الحركة قيادات خارجية تلعب دورًا في القرارات الاستراتيجية، إلا أن اغتيال السنوار أضاف تحديات جديدة تتعلق بتماسك القيادة وقدرتها على اتخاذ قرارات موحدة.
وأشارت يديعوت أحرونوت في تقريرها إلى أن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى سياسة استراتيجية واضحة بعد ما وصفته بـ”أكبر إخفاق عسكري وسياسي واستخباراتي في تاريخها” خلال أحداث السابع من أكتوبر.
ورغم مرور أكثر من عام على ما يُعرف بـ”طوفان الأقصى”، لم يحسم المجلس الوزاري المصغر بعد ملامح المستقبل لقطاع غزة، سواء بإعادة السلطة الفلسطينية، أو بتعزيز سلطة حماس ضعيفة، أو بأي خيار آخر. ولم يتم التوصل إلى حل قاطع حتى الآن.
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي على غزة، خاصة في رفح، لم يسفر عن تحرير الأسرى الإسرائيليين. ورغم عدم الإعلان الرسمي عن وقف لإطلاق النار، تؤكد الصحيفة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في معظم مناطق القطاع انتهت عمليًا، دون تحقيق مكاسب ملموسة.
وتضيف الصحيفة أن حماس استأنفت نشاطها في شمال غزة تحت دعم ورعاية السكان المحليين، كما أفادت بتوجيه الجنود الإسرائيليين للاستعداد لاستمرار العمليات العسكرية في غزة طوال عام 2025.
وبحسب الصحيفة، فإن انهيار نظام حماس يبدو غير محتمل دون وجود بديل جاهز للحلول مكانها، ما يجعل الوضع الحالي يسير نحو استمرارية سلطة حماس في غياب رؤية واضحة للسياسة الإسرائيلية حول “اليوم التالي” للوضع في القطاع.
وفي سياق آخر، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن استعادة المختطفين قد تتطلب تقديم “تنازلات مؤلمة”.
وفي ظل هذه الأجواء، أفادت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيري اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يرفضون مقترح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى هدنة مع حماس.