الدفاع المدني الفلسطيني يروي تفاصيل مجزرة راح ضحيتها 300 شخص شمال غزة
أكد ناطق الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل وجود 300 مدني داخل مبنى سكني استهدفه الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا شمالي القطاع مع استحالة انتشال جميع الجثث بسبب انعدام الإمكانات.
وقال بصل في تصريح لقناة RT: “لم يكن هذا المبنى الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم يؤوي إلّا المدنيين وهم أصحاب العقار وفي داخله قرابة 300 شخص ومع ذلك تعرض للقصف بأسلحة شديدة التدمير وبشكل مباشر ومن دون إنذار مسبق”.
وأشار إلى أنه “تم انتشال قرابة 99 شهيدا من تحت أنقاض المبنى المؤلف من 5 طوابق بينما ساهم الأهالي وبسبب الغياب القسري لفعالية طواقم الدفاع المدني بانتشال 77 شهيدا وعملوا ودفنهم”.
ولفت إلى أن المواطنين يتحدثون عن وجود أسر كاملة لقيت حتفها في هذا الاستهداف.
وأضاف بصل: “في شمالي القطاع لا توجد لدينا إمكانيات بالمطلق وهناك توقف كامل للخدمات وبالتالي لا يوجد لدينا أي دور في الشمال ويتم استهداف المواطنين وقتلهم في ظل غياب من يقوم بانتشالهم أو إسعافهم من جهتنا”.
وتابع: “نحن نعمل من العدم واعتمادا على الكادر البشري فقط من دون مقدرات أو معدات ثقيلة ولذلك ينعكس التأثير على المواطنين بشكل مباشر وهذه المجزرة اليوم أكبر دليل، يعني أن هناك أعداد كبيرة منهم لا تزال تحت الأنقاض.. في حين نجا منهم حتى الآن 21 مواطن وتم التعامل مع حالاتهم”.
يؤكد متحدث الدفاع المدني أن شمال القطاع حاليا من دون طواقم طبية أو دفاع مدني أو حتى مستشفيات وهو ما يزيد في المعاناة. وذكّر بأن هذه المجزرة لم تكن الأولى التي ترتكبها إسرائيل في القطاع وتحديدا في الشمال المحاصر منذ 24 يوما والناس هنا دون أي من مقومات الحياة وأخرج المنظومة الطبية والدفاع المدني عن الخدمة بشكل كامل
وكشف عن تلقي طواقم الدفاع المدني 17 مناشدة من الأهالي في شمال قطاع غزة وهم بدون طعام ليكون الحديث هنا عن مجاعة تحدث حتى قبل الـ24 يوما من الحصار عندما كان الجيش الاسرائيلي يرفض إدخال المساعدات إلى القطاع قبلها أيضا بـ7 أيام.
واختتم: “ربما لأول مرة يستخدم الجيش الاسرائيلي الحصار بهذه الطريقة والقتل وسياسة التجويع لبقعة يتحشد فيها 200 ألف مواطن ناهيك عن قصف المنازل وعاد مجددا لاستخدام الصواريخ شديدة الانفجار التي تدمر عدة مبان ومربعات سكنية بشكل كبير، وقبلها كان يستخدم لصواريخ مخصصة للشقق فقط”.