جسم مضيء” في سماء السودان يجبر الخطوط الفرنسية على وقف رحلاتها بالمنطقة
أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية “إير فرانس”، يوم الأحد، عن تعليق رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر “حتى إشعار آخر”، كإجراء احترازي بعد أن أفاد طاقم طائرة بوجود “جسم مضيء” في سماء السودان.
وذكرت الشركة في بيان أن قرار التعليق جاء ضمن إجراءات السلامة التي تتبعها، موضحة أن هذا القرار اتخذ بعد “رصد جسم غامض يحلق على ارتفاع عالٍ” في الأجواء السودانية، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أكدت “إير فرانس” أن بعض مسارات رحلاتها ستتغير وأن بعض الطائرات عادت إلى مطارات انطلاقها. وشددت الشركة على أن ضمان سلامة العملاء وطاقم الطائرات يأتي على رأس أولوياتها، مع مراقبتها المستمرة للوضع الجيوسياسي في المناطق التي تحلق فيها طائراتها، لضمان أعلى مستويات السلامة.
وأشار مصدر في قطاع الطيران إلى أن “إير فرانس” هي شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء، مؤكداً أن المجال الجوي فوق البحر الأحمر لم يُغلق بشكل رسمي.
تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوتر في المنطقة، حيث تنفذ جماعة الحوثيين المدعومة من إيران هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة منذ نوفمبر 2023 على السفن التي تعتبرها مرتبطة بإسرائيل.
وأدت تلك الهجمات إلى تعكير حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما ممران حيويان للتجارة العالمية.
تقرير أممي: تحول نوعي للحوثيين بدعم إيراني
ووفقاً لتقرير صادر عن خبراء الأمم المتحدة، تمكن الحوثيون، بدعم إيراني، من التحول من جماعة مسلحة محلية إلى قوة عسكرية متقدمة.
التقرير، الذي قُدم إلى مجلس الأمن ويشمل 537 صفحة، أوضح أن الحوثيين استغلوا الصراع بين إسرائيل وحركة حماس لتعزيز وضعهم ضمن “محور المقاومة” الذي تقوده إيران لزيادة نفوذها في المنطقة.
وقد أشار التحليل الأممي إلى أن الحوثيين نفذوا 134 هجوماً على السفن التجارية والعسكرية، بما فيها الأميركية والبريطانية، من المناطق التي يسيطرون عليها، وذلك في الفترة بين 15 نوفمبر 2023 و31 يوليو 2024.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحول تم بفضل “الدعم العسكري المتقدم” الذي قدمه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، وخبراء وفنيين عراقيين، مما ساعد في تطوير القدرات العسكرية للحوثيين.
كما ورد في التقرير أن الحوثيين نسقوا عملياتهم مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إضافة إلى تعزيز العلاقات مع جماعة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفقاً لتقارير إعلامية نقلها موقع “صوت أميركا”.