من المسؤول عن هزيمة هاريس.. 5 رجال تعاونوا دون اتفاق وأسقطوا حلمها
قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية إن 5 رجال كانوا هم أكثر الأسماء التي وردت في التحليلات بوصفهم مسؤولين عن هزيمة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وبدأت أولا بتحليل موقف إيلون ماسك، وأشارت إلى أن الملياردير ألقى بثقله في المعركة الانتخابية التي دعم فيها ترامب، وقام بتعبئة موقع “إكس” بشكل كامل لتحقيق هدفه في فوز ترامب.
أما الشخص الثاني فهو الرئيس السابق جو بايدن، وما يأخذه الناخبون على بايدن بشكل أساسي ملف الاقتصاد الأمريكي، وهو الموضوع الرئيسي لهجمات ترامب طوال الحملة الانتخابية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن أرقام الاقتصاد الكلي كانت ممتازة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المتقاعدين عانوا من التضخم في عهد بايدن، في حين عانى الشباب من الآثار السلبية لتراجع النمو.
ونقلت في هذا السياق عن صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قولها تعليقا على هذه المسالة “في مواجهة مقترحات ترامب التبسيطية (تدابير الحماية، وخفض الضرائب، وإنهاء الهجرة غير الخاضعة للرقابة) لم يكن لدى هاريس سوى القليل من الوقت لإسماع صوت بدائلها”.
بالإضافة إلى آندي مونتغمري فهذا الشاب الأسود من كارولينا الشمالية صوت لدونالد ترامب، كما وعد وهو ليس الوحيد فقد حصل المرشح الجمهوري على عدد من الأصوات أكبر بكثير مما كان متوقعاً في الولايات التي تضم أعداداً كبيرة من السكان من السود واللاتينيين.
وتشير استطلاعات الرأي، حتى ولو كانت جزئية، إلى التقدم المبهر الذي أحرزه المرشح الجمهوري بين الرجال السود، وخاصة الشباب السود.
وأيضا فولوديمير زيلينسكي ففي عشية الانتخابات، اعتقد واحد من كل اثنين من الأمريكيين أن بلاده “تعطي الكثير من المال للدول الأجنبية في حالة حرب”، مستهدفة إسرائيل وأوكرانيا على قدم المساواة.
لكن فيما يتعلق بأوكرانيا كان ترامب أكثر وضوحا، وكان لرسالته صدى أكبر بكثير من رسالة هاريس، إذ يرى فيه أوكرانيو بنسلفانيا الرجل القوي الذي يمكنه الوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأخيرا بنيامين نتنياهو فقد أحدثت الحرب في غزة انقساما عميقا في الحزب الديمقراطي، وقال العديد من ناخبيه في المجتمعات الإسلامية إنهم على استعداد لمقاطعة التصويت احتجاجا على دعم جو بايدن غير المشروط لإسرائيل.
وإذا كانت هاريس أكثر اعتدالا، فإن ترددها أفاد إلى حد كبير ترامب، الذي حصل على العديد من الدعم الإسلامي، دون الحاجة إلى شرح تناقضات مواقفه، بين “الصداقة العميقة” مع نتنياهو ودعوة الإسرائيليين إلى “إنهاء هذه الحرب بسرعة”.
واختتمت الصحيفة سردها بالقول إن كل هذه التحليلات لا يمكن أن تجعلنا ننسى الرجل السادس الذي أسقط هاريس، وهو “الوحش السياسي” دونالد ترامب نفسه.