تأثير الفلفل الحار على الشهية.. هل يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن؟
تشير الأبحاث إلى أن التوابل الشائعة التي ربما تكون موجودة بالفعل في أي منزل يمكن أن تساعد في دعم جهود إنقاص الوزن، ووفقًا لما نشره موقع Eating Well، يمكن أن يؤدي تغيير روتين النكهات إلى تعزيز التمثيل الغذائي، وتعزيز الحفاظ على الوزن الصحي والمزيد.
إن أفضل التوابل لفقدان الوزن هو الفلفل الحار، أو ما يُعرف أيضًا بالفاكهة المجففة والمطحونة لنبات الفلفل الحار. يحتوي الفلفل الحار على مركب نشط يسمى الكابسيسين، والذي تمت دراسته لارتباطه بفقدان الوزن والتمثيل الغذائي.
وتقول دكتورة توبي أميدور، خبيرة تغذية حائزة على جوائز ومؤلفة كتاب Health Shots الأكثر مبيعًا بحسب قوائم “وول ستريت جورنال”: “تكشف بعض الأبحاث عن وجود صلة بين الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار وزيادة إنتاج الجسم للحرارة، والذي يمكن أن يزيد من التمثيل الغذائي قليلاً لفترة قصيرة ويساعد في دعم فقدان الوزن”.
كما تقول دكتورة إيرين بالينسكي-ويد، اختصاصية تغذية ومؤلفة كتاب “2 Day Diabetes Diet” وكتاب “The Blood Sugar Fix”، إن “الفلفل الحار يمكن أن يساعد في تقليل الشهية والرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما قد يعزز العجز في السعرات الحرارية لفقدان الوزن المحتمل”.
كما كشفت نتائج دراسة تحليلية، شملت 15 تجربة عشوائية محكومة باستخدام مكملات الفلفل الحار في البشر، أن مكملات الكابسيسين أدت إلى انخفاض كبير في مؤشر كتلة الجسم BMI ووزن الجسم ومحيط الخصر.
ولكن أبدت كل من اختصاصيي التغذية أميدور وبالينسكي-ويد ملاحظة مفادها أن تأثير الفلفل الحار على فقدان الوزن متواضع، في أفضل الأحوال، بخاصة أن أغلب الدراسات تستخدم مكملات بجرعات عالية، وليس الكمية المستخدمة في أغلب الوصفات.
تقول بالينسكي-ويد: “إذا كان يخطط لإدراج الفلفل الحار كمكمل غذائي، فيجب أن يستشير طبيبه المعالج أولاً”، شارحة أنه “بالنسبة لبعض الأفراد، يمكن أن تسبب مكملات الفلفل الحار مشاكل في الجهاز الهضمي، أو تهيج حالات مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي أو قد تتفاعل مع بعض الأدوية”.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن التوابل المطحونة تدوم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في الخزانة، لذا يمكن تخزين الفلفل الحار لاستخدامه في الطهي. وتقول أميدور: “يتمتع الفلفل الحار بنكهة قوية، لذا فإن القليل منه فقط مطلوب لإضافته للأطباق اللذيذة”. فيما ترجح بالينسكي-ويد إضافة لمسة إلى الحساء واليخنات والمخللات والخضروات المشوية والأطباق المقلية. يمكن أيضًا رش القليل منه على الأطباق النيئة، مثل السلطات.
وتوصي أميدور أيضًا باستخدام الفلفل الحار لموازنة الحلاوة في بعض الأطباق؛ فهو يتناسب بشكل جيد مع الشوكولاتة الداكنة.
يمكن أن تكون إضافة الفلفل الحار إلى الطعام أو تناول مكملات الكابسيسين خطوة صغيرة نحو تحقيق الأهداف الصحية، لكن هذه العادة وحدها لن تؤدي إلى فقدان الوزن. وكما تقول أميدور فإن هناك بعض النصائح الأخرى لفقدان الوزن بطريقة صحية ومستدامة:
• تناول وجبات متوازنة: تقول أميدور: “إذا كان يبحث عن الشعور بالشبع لفترة أطول، فيجب أن يتأكد من أن وجباته الرئيسية والخفيفة تحتوي على دهون صحية وبروتين و/أو ألياف – تساعد هذه العناصر الغذائية الثلاثة على إبقاء راضيًا”.
• تناول المزيد من البروتين: توصي بالينسكي وايد باستهداف تناول حوالي 20% إلى 30% من إجمالي السعرات الحرارية من البروتين، شارحة أن “البروتين يساعد على زيادة الشعور بالشبع في الوجبات، مما يمكن أن يكون مفيدًا في مساعدة على البقاء على المسار الصحيح مع خطة وجبات يتم التحكم في سعراتها الحرارية”.
• تناول الكثير من الألياف: تساعد الألياف في إبطاء عملية الهضم وتساعد على الشعور بالشبع، مما يمكن أن يساعد على تناول الطعام بوعي أكبر في الوجبات والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
• إعطاء الأولوية للنوم: تقول بالينسكي وايد: “إن ليلة واحدة فقط من قلة النوم يمكن أن تزيد من الشهية وتحفز الرغبة الشديدة في تناول الطعام مع استنزاف الطاقة وجعل النشاط البدني أمرًا صعبًا”. إن التركيز على جودة النوم وكميته يعطي شعورا بحال أفضل ويدعم الأهداف الصحية.